خبير شؤون استراتيجية: إسرائيل دولة منبوذة وتغير في الرأي العام العالمي

أوضح الدكتور محمد الحربي، خبير الشؤون الاستراتيجية، أن مؤتمر حل الدولتين، بمبادرة من السعودية وفرنسا، يهدف إلى تحقيق نتائج ملموسة تتمثل في الضغط على المجتمع الدولي لوضع حل الدولتين على حدود 1967 موضع التنفيذ.

إسرائيل دولة منبوذة وتغير في الرأي العام العالمي

 أشار الحربي خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن هذا هو العنوان الرئيسي للمؤتمر، الذي يأتي بعد تأجيله من يونيو الماضي بسبب الحرب بين إسرائيل وإيران، ويترقب انعقاده بالتزامن مع اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر على مستوى القادة.

ونوه الحربي إلى أن إسرائيل "تضرب بعرض الحائط" جميع القيم والأعراف والقوانين الدولية، وأصبحت "دولة منبوذة"، مؤكدا أن 149 دولة تعترف الآن بفلسطين، بعد انضمام 6 دول جديدة إلى الـ 143 دولة التي صوتت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في مايو 2024.

حل الدولتين

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى خارطة طريق استكمالية تضمن ألا تخرج عن إطار حل الدولتين على حدود 1967، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة أبدية لفلسطين. 

ولفت إلى وجود تغير في الرأي العام العالمي وتزايد نبذ إسرائيل من المجتمع الدولي، وأن التركيز حاليًا انتقل من إدارة الأزمات إلى "عملية الحلول المباشرة والفعالة"، وهو ما يتجلى في هذا المؤتمر وفي اعتراف دول مثل أيرلندا وإسبانيا والنرويج بالدولة الفلسطينية.

آليات المؤتمر لمواجهة الواقع الصعب وتطرف إسرائيل

وأوضح الدكتور محمد الحربي أن المؤتمر يهدف إلى وضع آليات لتطبيق حل الدولتين، وإيجاد خطة للتعامل مع هذا الأمر، مشيرا إلى أن هذه الآليات ستتضمن وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، واستدامتها، وهي أمور معروفة ولكن لا تزال تواجه تحديات من قبل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.

ونوه إلى أن أركان الحكومة الإسرائيلية الحالية، مثل سموتريتش وبن غفير ونتنياهو، "انتهازيون" ويسعون لتوسيع نطاق اهتمام الحرب لتحقيق أهدافهم، مؤكدا أن إسرائيل "ستستمر في التوسع" والاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وأن هذا الأمر "غير قانوني وغير شرعي".

دور الاعتراف الدولي في تقويض شرعية الاحتلال

وأشار الحربي إلى أن الاعتراف والتقدير الدولي سيؤثران على شرعية ما تقوم به إسرائيل على أرض الواقع، وأن الاحتلال لن تكون له شرعية ولن تكون إمكانية بقائه على المدى الطويل، لافتا إلى أن العديد من الدول تطالب بالمقاطعة وممارسة الضغط على المستوطنين.