أحمد الشريف: أنتمي لعائلة برلمانية عريقة.. والعمل السياسي متجذر في جذوري

أكد أحمد الشريف، مرشح حزب مستقبل وطن عن دائرة سوهاج، أن العمل العام والسياسي ليس مجرد دور مؤقت أو طموح شخصي، بل هو امتداد لإرث عائلي ممتد منذ أكثر من قرن، حيث تنتمي عائلته لما وصفها بـ"العائلة البرلمانية"، التي شاركت في الحياة النيابية منذ عام 1924 دون انقطاع.

إرث عائلي منذ 1924

وأوضح أحمد الشريف، وخلال لقائه في برنامج "برلمان المواطن"، المذاع عبر قناة المحور الفضائية، أن نشأته في أسرة قانونية وبرلمانية شكلت شخصيته، حيث تأثر بوالده، أحد رموز القانون في الصعيد، والذي كان محاميًا متخصصًا في القضايا الجنائية وتخرج في كلية الحقوق عام 1955.

وقال أحمد الشريف: "منذ عام 1985 وأنا أمارس مهنة المحاماة، واليوم أمتلك خبرة قانونية تمتد إلى 40 عامًا، وهي خبرة أعتبرها أحد أهم أدوات النائب البرلماني"، مضيفًا أن العمل في المحاماة يتيح التماسًا مباشرًا مع هموم الناس واحتياجاتهم، تمامًا كما يفعل النائب الذي يدافع عن حقوق المواطنين تحت قبة البرلمان.

بين القانون والتشريع

وأشار أحمد الشريف إلى أن التقاطع بين المحاماة والعمل البرلماني ليس صدفة، بل علاقة جوهرية، موضحًا أن المحامي يسعى لتحقيق العدالة والدفاع عن المظلوم، وهي ذات الرسالة التي يحملها النائب تجاه أبناء دائرته، من حيث نقل معاناتهم، والمطالبة بحقوقهم، ومواجهة الظلم الواقع عليهم.

وأكد أحمد الشريف أن "المواطن هو محور كل التشريعات والسياسات"، سواء داخل المحاكم أو داخل مجلس النواب، مشددًا على أن خلفيته القانونية ساعدته في فهم وإدارة ملفات تشريعية معقدة، لا سيما خلال توليه منصب وكيل اللجنة التشريعية بمجلس النواب سابقًا.

من الفردي إلى القائمة 

وتحدث أحمد الشريف أيضًا عن تحوّل مشاركته من الترشح الفردي إلى التواجد في القائمة الوطنية ضمن تحالف الأحزاب، معتبرًا أن هذه التجربة تمنحه بُعدًا إضافيًا في العمل السياسي، قائًلا: "قد أكون معتادًا على الترشح الفردي، لكن دخولي هذه المرة ضمن القائمة هو بمثابة تجربة مختلفة تعكس روح التعاون والمشاركة".

وأوضح أحمد الشريف أنه منذ عام 1994 وهو منخرط في الحياة الحزبية، وانضم إلى عدة كيانات سياسية على مر السنوات، لكنه يرى في حزب مستقبل وطن منصة سياسية قوية تجمع الكفاءات والكوادر من مختلف الاتجاهات، موجهًا الشكر لقيادات الحزب، وعلى رأسهم النائب أحمد عبدالجواد، أمين عام الحزب ونائب رئيسه، على الثقة والدعم.

نموذج للتشارك السياسي

وتابع أحمد الشريف حديثه قائلًا: "حزب مستقبل وطن هو اليوم الحزب الأكبر على الساحة السياسية، ويضم 750 ألف عضو تنظيمي، منتشرين في كل قرية ونجع ومدينة، وهو ما يجعل الحزب جزءًا لا يتجزأ من النسيج المجتمعي المصري".

ورغم هذه القوة التنظيمية، أشار أحمد الشريف إلى أن الحزب آثر المشاركة لا المغالبة، مؤكدًا أن قرار الدخول في تحالف انتخابي موسّع بمشاركة معظم الأحزاب جاء دعمًا لفكرة التوافق الوطني، ومراعاة لأسس الجمهورية الجديدة، التي تقوم على المشاركة لا الإقصاء.

عنوان للتكامل السياسي

واختتم أحمد الشريف تصريحاته بالتأكيد على أن المشهد السياسي في الجمهورية الجديدة يجب أن يُبنى على روح الشراكة والتكامل بين الأحزاب، وليس التنافس الحاد، مشيدًا برؤية حزب مستقبل وطن الذي يسعى لترسيخ هذه الثقافة.

وذكر أحمد الشريف، قائًلا: "هذا ليس تفضّلًا من الحزب، بل التزامًا بروح المرحلة الجديدة التي تتطلب مشاركة الجميع من أجل بناء وطن قوي، متماسك، ومتعدد الأصوات".