أحمد الشريف: خبرتي في العمل البرلماني تؤهلني لمواصلة التشريع وخدمة الوطن
أكد أحمد الشريف، مرشح حزب مستقبل وطن عن دائرة سوهاج، أن دخوله للمعترك الانتخابي المقبل ليس بجديد عليه، بل يُعد امتدادًا لمسيرة طويلة من العمل البرلماني والخدمي، الذي خاضه عبر سنوات داخل مجلسي النواب والشيوخ، مشيرًا إلى أن التجربة البرلمانية السابقة، خاصة خلال الدورة التشريعية لعام 2020، كانت مليئة بالتحديات الكبرى والمهام الجسيمة.
البرلمان ليس غريبًا عليّ
وقال أحمد الشريف، خلال لقائه في برنامج "برلمان المواطن"، المذاع عبر قناة المحور الفضائية: "العمل البرلماني ليس الأول لي، فقد خضت هذه التجربة من قبل، وكنت جزءًا من لحظة مهمة في تاريخ الوطن، عايشت تفاصيلها يومًا بيوم، وملف الخدمات والتشريع كان دائمًا في قلب اهتماماتي". وأضاف: "ما سأخوضه في المرحلة القادمة هو استكمال لما بدأته، وليس بداية جديدة".
وأوضح أحمد الشريف أن البرلمان خلال عام 2020 كان له طابع خاص ومصيري، حيث اتسمت تلك المرحلة بصياغة قوانين وتشريعات تمثل أساس بناء الدولة الجديدة، مشيرًا إلى أن مهمة النائب في تلك الفترة لم تكن سهلة، بل تطلبت وعيًا سياسيًا وتشريعيًا عاليًا ومسؤولية وطنية كبيرة.
860 مشروع قانون
وتابع أحمد الشريف حديثه عن دوره البارز حين شغل منصب وكيل اللجنة التشريعية بمجلس النواب، مؤكدًا أن تلك الفترة شهدت زخمًا تشريعيًا غير مسبوق، حيث عرض على اللجنة والمجلس أكثر من 860 مشروع قانون خلال الفصل التشريعي الأول فقط.
وأشار أحمد الشريف إلى أن تلك المرحلة كانت تمثل مفترق طرق في تاريخ مصر، حيث سعت الدولة بكل مؤسساتها إلى ترسيخ الاستقرار السياسي والأمني، وبناء قاعدة تشريعية تواكب طموحات التنمية والإصلاح، موضحًا أن البرلمان كان حينها أحد أهم أذرع الدولة في تثبيت أركان الجمهورية الجديدة.
ترسيخ العلاقات الخارجية
وأشاد أحمد الشريف بالدور الذي لعبه البرلمان في دعم توجهات القيادة السياسية، مؤكدًا أن ما تحقق من استعادة للأمن والاستقرار، وبناء مؤسسات الدولة الحديثة، جاء بفضل التكاتف بين السلطات الثلاث، وعلى رأسها السلطة التشريعية، التي أدت دورًا مهمًا في تمرير قوانين حيوية في مختلف المجالات.
ونوه أحمد الشريف إلى أن تلك الفترة كانت أيضًا بداية انطلاق علاقات مصر الخارجية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث بدأت الدولة في إعادة رسم سياساتها الإقليمية والدولية، وتمكنت من استعادة مكانتها على الساحة العالمية بفضل القيادة الرشيدة والدبلوماسية المتزنة.
خبرات تراكمية لبناء المستقبل
واختتم أحمد الشريف تصريحاته بالتأكيد على أن الخبرة التراكمية في العمل البرلماني هي ما تؤهله اليوم لخوض الاستحقاق الانتخابي مجددًا، مشيرًا إلى أن الناخبين أصبحوا أكثر وعيًا وقدرة على التمييز بين من يملك الرؤية والخبرة، ومن يكتفي بالشعارات.
وشدد أحمد الشريف على أن تشريعات المستقبل تتطلب نوابًا يمتلكون الدراية السياسية والقانونية، وقادرين على صياغة قوانين تتناسب مع تطورات العصر وتطلعات المواطنين، وهو ما يسعى إليه من خلال ترشحه ضمن صفوف حزب مستقبل وطن، الذي يضع خدمة المواطن في صدارة أولوياته.
