عاجل

محمد العرابي: الموقف المصري محل تقدير إقليمي ودولي رغم محاولات التشويه

محمد العرابي
محمد العرابي

أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن اجتماع مجلس الأمن القومي المصري الذي عُقد في 8 أكتوبر 2023، عقب الأحداث التي شهدتها المنطقة في السابع من أكتوبر، كان محطة مهمة لتأكيد الموقف المصري الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية، خصوصًا فيما يتعلق بمنع تصفية القضية ومنع تهجير الشعب الفلسطيني.

وأوضح العرابي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، مع الإعلاميين شادي شاش ومنة فاروق، أن القيادة السياسية في مصر تتمتع ببُعد نظر ورؤية واضحة تُوجِّه جهود الدولة في التعامل مع الأزمة الراهنة. 

وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدّم خلال كلمته الأخيرة صورة دقيقة لما تقوم به مصر من جهود دبلوماسية وسياسية بهدوء وحكمة.

وأشار وزير الخارجية الأسبق إلى أن موقف مصر من القضية الفلسطينية يعد أمرًا واضحًا ليس فقط على المستوى المحلي، وإنما على صعيد الإقليم والعالم بأسره، مؤكدًا وجود تقدير كبير للدور المصري في هذه الأزمة من قبل الأطراف الدولية المختلفة. 

الادعاءات المغرضة والاتهامات

وشدد العرابي على ضرورة عدم الالتفات إلى الادعاءات المغرضة والاتهامات التي تُوجَّه إلى مصر في بعض الأحيان، موضحًا أن مصر تتعرض لهجمات إعلامية متكررة لكنها تواصل سياسة ثابتة ومستقلة في دعم القضية الفلسطينية.

وأضاف أن هذا الموقف الراسخ يعكس إصرار القيادة السياسية على حماية الحقوق الفلسطينية ومنع أي مخططات تهدف إلى تصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن مصر تقف كحارس أمين على القضية الوطنية العربية الكبرى، معربًا عن ثقته في قدرة الدولة على تجاوز التحديات الراهنة بفضل الحكمة والتنسيق الإقليمي والدولي.

واختتم العرابي حديثه بالتأكيد على أن دور مصر في المنطقة يلقى تقديرًا واسعًا من الجميع، وأن ما تقوم به الدولة من جهود دبلوماسية وعملية هو تعبير عن موقف قومي ومصيري يعكس عمق التزام مصر بمبادئ العدل والسلام في الشرق الأوسط.

مؤتمر حل الدولتين

في وقت سابق، قال الدكتور نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، إنّ  تحرك المجتمع الدولي بهذا الزخم والإمكانيات المتاحة في مؤتمر حل الدولتين يشكل خطوة في غاية الأهمية على الصعيدين الدولي والإقليمي.

 التحرك الدولي سيترك آثاراً كبيرًا

وأضاف أبو ردينة، في لقاء مع الإعلامي تامر حنفي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التحرك الدولي سيترك آثاراً كبيرًا على طبيعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار إلى ضرورة التأكيد مراراً على أهمية الحفاظ على حل الدولتين، موضحاً أن ما تسعى إليه إسرائيل وداعموها يتمثل في إلغاء هذا الحق والشرعية، وهو ما قد يؤدي إلى استمرار حالة التوتر والصراع في المنطقة.

وتابع، أنّ  هناك جهوداً كبيرة تقوم بها الدول المشاركة في مؤتمر نيويورك، من بينها السعودية والدول العربية، إضافة إلى فرنسا التي اعترفت بدولة فلسطين مؤخراً، مشيراً إلى أن هذه التحركات تُمثل صحوة دولية مهمة.

ودعا أبو ردينة الدول الأوروبية الأخرى إلى الاعتراف بدولة فلسطين، مشدداً على أهمية استمرار الجهود العربية المشتركة لتحقيق نتائج ملموسة خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم.

تم نسخ الرابط