أيمن الرقب: كلمة السيسي حول غزة في توقيت مهم.. ومصر داعمة للقضية الفلسطينية

أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بشأن الأوضاع في قطاع غزة جاءت شاملة وفي توقيت بالغ الأهمية، خصوصًا في ظل ظهور أصوات معادية تحاول التحريض وتشويه موقف مصر والشعب الفلسطيني والمنطقة عموماً.
تتعلق بمعابر القطاع والتهجير القسري
وأشار الدكتور الرقب، خلال مداخلة ببرنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة الحياة، اليوم، إلى أن الرئيس السيسي تناول في كلمته محاور رئيسية تتعلق بمعابر القطاع والتهجير القسري، مؤكدًا أن مصر تتبنى موقفًا متقدمًا في هذا الملف الحيوي، حيث شدد الرئيس على أن "مصر لن تسمح بالتهجير القسري والطوعي" لأي من سكان غزة.
وأضاف الخبير الفلسطيني أن الرئيس السيسي لم يقتصر على الحديث عن المعابر والتهجير، بل تناول أيضًا ضرورة حل القضية الفلسطينية عبر قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، معبراً عن تفهمه العميق لمعاناة سكان غزة، لا سيما في ما يتعلق بالجوع والتجويع، مشيرًا إلى أن القطاع بحاجة إلى ما بين 600 إلى 700 شاحنة غذائية يوميًا على أقل تقدير.
الإشادة بالموقف المصري الثابت
واختتم الدكتور الرقب حديثه بالإشادة بالموقف المصري الثابت الذي يمثل دائمًا صوت الشعب الفلسطيني ويعمل على حماية القضية الفلسطينية، معتبرًا أن هذا الموقف يعكس دور مصر الإقليمي المحوري في دعم السلام والاستقرار بالمنطقة.
في وقت سابق، أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن مصر، من خلال رئاستها المشتركة لمجموعة العمل الإنسانية الخامسة إلى جانب المملكة المتحدة، لعبت دورًا محوريًا في صياغة رؤية متوازنة بشأن الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حظيت بقبول غالبية الدول المشاركة، وأصبحت إحدى الركائز الأساسية لأي تحرك دولي جاد نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر "حال الدولتين" المنعقد في نيويورك، حيث أوضح عبد العاطي أن القاهرة استوعبت مختلف المساهمات الدولية وصاغت رؤية شاملة تنطلق من التزامها الثابت بحقوق الشعب الفلسطيني، وترتكز على دعم صموده في الضفة الغربية وقطاع غزة، بما يتماشى مع قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني.
جوهر الرؤية المصرية
وأشار وزير الخارجية إلى أن جوهر الرؤية المصرية يتجلى في ضمان الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الحق في الحياة والحماية والحصول على الخدمات الأساسية، مشددًا على أن التحرك الإنساني لا يمكن فصله عن المسار السياسي، بل يجب أن يكون مكمّلًا له.
كما أكد أن التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في غزة، يتطلب استجابة دولية عاجلة تتخطى مرحلة البيانات والإدانات إلى خطوات تنفيذية ملموسة، تستند إلى المرجعيات الدولية وتعيد إحياء حل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
وفي ختام كلمته، شدد عبد العاطي على أن مصر ستواصل أداء دورها المحوري، بالتنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين، لتوفير الدعم الإنساني اللازم للفلسطينيين، ولتعزيز فرص استئناف عملية السلام بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.