عاجل

نشأت الديهي: تصريحات خليل الحية عن معبر رفح تكرر خطاب نتنياهو والإخوان

نشأت الديهي
نشأت الديهي

شنّ الإعلامي نشأت الديهي هجومًا لاذعًا على تصريحات خليل الحية، القيادي في حركة حماس، بشأن معبر رفح، معتبرًا أن تصريحاته تعيد إنتاج الخطاب الذي تروج له إسرائيل وجماعة الإخوان، في محاولة مرفوضة لتشويه دور مصر في دعم غزة.

وقال الديهي، خلال تقديمه برنامج "بالورقة والقلم" المذاع على فضائية TeN مساء الاثنين، إن الحديث عن أن مصر "تخنق غزة" هو نفس الاتهام الذي يردده رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مضيفًا: "نفس الكلمة التي يقولها البعض بأن مصر تحاصر غزة، هي نفسها التي يرددها نتنياهو، وهذا هو جوهر القضية، بل بيت القصيد".

"مصر لن تسمح بتجويع غزة أو تهجيرها"

وأكد الإعلامي أن مصر لن تقبل أن تكون غزة ضحية للتجويع أو التهجير، وأن معبر رفح لم يكن أبدًا أداة حصار، بل يمثل "شريان حياة" للفلسطينيين، لكنه ليس معبرًا مفتوحًا بشكل عشوائي، بل يُدار وفق اعتبارات سيادية وتنسيقات دقيقة.

ووجّه الديهي رسالة مباشرة إلى خليل الحية وجماعة الإخوان، قائلاً:"رئيس مصر رد عليكم.. لا نقبل أن تموت غزة جوعًا، لكن تكرار خطاب أن مصر تخنق غزة هو ترديد لخطاب نتنياهو والإخوان سويًا، وهذه جريمة كبرى في حق الشعب الفلسطيني أولًا".

"المعبر ليس أداة لتهريب البضائع أو تطبيق مخطط التهجير"

وأوضح أن الهدف الحقيقي وراء هذا الهجوم المتكرر هو الترويج لمخطط صهيوني-إخواني يهدف إلى دفع الفلسطينيين إلى التهجير القسري نحو سيناء، عبر الضغط على مصر وإظهارها كطرف معرقل للمساعدات.

وأضاف:"إسرائيل تسعى لتجويع الفلسطينيين وقتلهم، حتى يُجبروا على دخول سيناء. وهذا بالضبط ما يريده الإخوان. ولكن مصر لن تكون جزءًا من هذه المؤامرة، ولن تقبل بتحويل معبر رفح إلى ثغرة لتهجير الفلسطينيين".

"نحن دولة نتحمل المسؤولية.. ولسنا جماعة"

وختم الديهي حديثه بتأكيد أن مصر، قيادة وشعبًا، تدرك ثقل القضية الفلسطينية وتتحمل المسؤولية تجاهها بوعي وحكمة، وقال:"إحنا دولة، مش جماعة.. مصر تُحاسب أمام التاريخ، ووقوفها مع فلسطين ثابت لم يتغير. أما الإخوان، فهم ينفذون خطة صهيونية تهدف للنيل من دور مصر ومهاجمة سفاراتها تحت غطاء كاذب من دعم القضية".

مؤتمر حل الدولتين

في وقت سابق، قال الدكتور نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، إنّ  تحرك المجتمع الدولي بهذا الزخم والإمكانيات المتاحة في مؤتمر حل الدولتين يشكل خطوة في غاية الأهمية على الصعيدين الدولي والإقليمي.

 التحرك الدولي سيترك آثاراً كبيرًا

وأضاف أبو ردينة، في لقاء مع الإعلامي تامر حنفي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التحرك الدولي سيترك آثاراً كبيرًا على طبيعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار إلى ضرورة التأكيد مراراً على أهمية الحفاظ على حل الدولتين، موضحاً أن ما تسعى إليه إسرائيل وداعموها يتمثل في إلغاء هذا الحق والشرعية، وهو ما قد يؤدي إلى استمرار حالة التوتر والصراع في المنطقة.

وتابع، أنّ  هناك جهوداً كبيرة تقوم بها الدول المشاركة في مؤتمر نيويورك، من بينها السعودية والدول العربية، إضافة إلى فرنسا التي اعترفت بدولة فلسطين مؤخراً، مشيراً إلى أن هذه التحركات تُمثل صحوة دولية مهمة.

ودعا أبو ردينة الدول الأوروبية الأخرى إلى الاعتراف بدولة فلسطين، مشدداً على أهمية استمرار الجهود العربية المشتركة لتحقيق نتائج ملموسة خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم.

تم نسخ الرابط