سميرة صدقي: أرفض التيك توكرز فنيًا .. وابنتي رفضت دخول التمثيل تمامًا

عبّرت الفنانة القديرة سميرة صدقي عن موقفها من بعض الظواهر التي باتت منتشرة في الوسط الفني مؤخرًا، مؤكدةً رفضها التام لمشاركة ما يُعرف بـ"البلوجرز" و"التيك توكرز" في الأعمال الدرامية والسينمائية، واصفة ما يقدمونه على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"المحتوى المبتذل الذي لا يمت للفن بصلة".
ابنتها ترفض الظهور في "الصندوق الأسود"
وكشفت سميرة صدقي خلال استضافتها عبر برنامج "تفاصيل" الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل المذاع عبر قناة صدى البلد 2، عن أن ابنتها "مريم" قد فاجأتها برفض المشاركة في مسلسل "الصندوق الأسود"، رغم أن المخرج عادل الأعصر عرض عليها دورًا داخل العمل الذي كانت تشارك فيه والدتها بنفسها.
وأوضحت صدقي أن ابنتها تمتلك حضورًا مميزًا وكان من الممكن أن تخوض تجربة التمثيل بسهولة، لكنها فضلت الابتعاد عن الأضواء، مؤكدة احترامها لهذا القرار ، وأضافت: "ابنتي تملك شخصية قوية وقررت منذ البداية أن مجال الفن لا يناسب طموحاتها أو طبيعتها".
رفض تام للـ"الترند الزائف"
وعن انتشار بعض الوجوه غير المتخصصة في الدراما، شددت صدقي على أن الساحة الفنية أصبحت تعاني من ظاهرة "الترند الزائف"، حيث يتم استبدال أصحاب الموهبة الحقيقية بأشخاص اكتسبوا شهرة عبر تقديم مقاطع مصورة "مبتذلة" على منصات التواصل، مشيرة إلى أن هؤلاء لا يمتلكون أدنى مقومات التمثيل، ومع ذلك يجدون لأنفسهم مكانًا في الإنتاج الفني.
وقالت بوضوح: "المتابعين الذين يتابعون هؤلاء لا يتابعونهم من أجل موهبتهم، بل من أجل السطحية والإثارة المفتعلة... وهذا ليس فنًا ولا علاقة له برسالة الفن الراقي".
نجاح "التوت والنبوت".. بين الحبكة والمصداقية
كما عادت الفنانة القديرة بذاكرتها إلى أولى تجاربها السينمائية في فيلم "التوت والنبوت"، مؤكدة أن نجاح العمل لم يكن وليد الصدفة، بل كان نتيجة كتابة متقنة وسيناريو محكم عكس واقع الحارة المصرية وتفاصيل "الحرافيش" التي لامست وجدان المشاهد.
واعتبرت أن مشاركتها في الفيلم من خلال شخصية "تحية" كانت محطة فارقة في مشوارها الفني، وأن المصداقية في التناول الدرامي هي مفتاح التميز الحقيقي، وليس مجرد الاعتماد على ضيوف "السوشال ميديا" لجذب المشاهدات.