مدرب الرقص «أودي»: تعليمي للفتيات نابع من حبي للمهنة وليس كسرًا للهوية |فيديو

في تصريحات فريدة أثارت جدلاً واسعًا، كشف الفنان الاستعراضي ومدرب الرقص الشرقي "أودي" عن رؤيته الفنية وشغفه بهذا الفن الذي يمارسه كهوية تعبّر عن جزء من ثقافته، مؤكدًا أن هدفه الأساسي هو نقل هذا الفن الراقي للفتيات الراغبات في تعلمه، لا الاستعراض أو جذب الانتباه.
الرقص بالنسبة لي هوية
وخلال حوار خاص مع الإعلامية سارة مكي في برنامج "ملكة التريندات" على منصة "نيوز روم"، أوضح أودي أن الرقص الشرقي بالنسبة له أكثر من مجرد حركات وإيقاعات، بل هو تعبير فني يحمل قيمًا وتقاليدًا، مشددًا على رفضه التام لفكرة ارتداء بدلة الرقص النسائية أو التشبه بها، معتبرًا أن ذلك يتنافى مع الاحترام الذي يكنه لهذا الفن والمجتمع الشرقي المحافظ.
وقال أودي: "أنا أُحب الرقص الشرقي كهُوية، ولا أقبل أن أرتدي ملابس نسائية لأنني أدرب من منطلق الاحترام للفن وللثقافة التي أنتمي إليها".
ضعف الشخصية
وردًا على الانتقادات التي طالت صوته الناعم وطريقة حديثه، أكد أودي أن نعومة صوته ليست مؤشرًا على ضعف الشخصية أو فقدان الرجولة، بل هي جزء من تكوينه وتربيته الأخلاقية. وأضاف: "صوتي ناعم ورقيق لأنه يعكس تربيتي وأخلاقي، وليس له علاقة بتوجهات أو ميول كما يظن البعض. أنا إنسان محترم وأقدّر الحدود المجتمعية".

أرفض أن ترقص زوجتي
وفي حديثه عن الحياة الشخصية، عبّر "الفنان أودي" عن موقفه الرافض تمامًا لمشاركة زوجته في الرقص الشرقي أمام الآخرين، رغم كونه يعمل في هذا المجال.
وقال الفنان أودي بصراحة: "تفكيري الشرقي لا يسمح لي بقبول أن ترقص زوجتي رقصًا شرقيًا أمام أي أحد. هناك أشياء أقبلها في الفن، وأخرى لا يمكن تجاوزها في حياتي الخاصة. أنا مدرب رقص، لكن في النهاية لي حدودي وقيمي".
الهجوم لا يزعزع قناعاتي
وأشار "الفنان أودي" إلى أنه كثيرًا ما يتعرض لهجوم وانتقادات لاذعة من البعض، وخصوصًا من غير محبي الرقص الشرقي، الذين يعتبرون ما يفعله "عارًا" على أسرته.
وأضاف الفنان أودي بأسف: "في ناس شايفني بعمل حاجة غلط، وبيشوفوا إن اللي بعمله بيسبب عار لأهلي، لكن أنا مش شايف كده. أنا بعلّم فن له تاريخ، وأنا مش طالع أرقص قدام الناس، بل أدرب بشكل محترم ومنضبط".

الرقص الشرقي للنساء فقط؟
واختتم "الفنان أودي" حديثه بالإشارة إلى الصراع المجتمعي حول فكرة ممارسة الرجال للرقص الشرقي، مشيرًا إلى أن هناك فئة واسعة ترى أن هذا الفن حكر على النساء فقط، وهو ما يسبب له تحديات كبيرة في تقبّل المجتمع له كمدرب.
وأوضح الفنان أودي قائلاً: "الناس تعودت تشوف الستات بس هما اللي بيرقصوا شرقي، فبالتالي أي راجل بيشتغل في المجال ده بيتعرض لهجوم. لكني مؤمن بموهبتي، وسأظل أُقدم الفن بأسلوبي المحترم، حتى لو اختلفت الآراء".
مدرب الرقص الشرقي
أظهر "أودي" في حديثه صورة مختلفة لمدرب الرقص الشرقي، مؤكدًا أن الفن يمكن أن يُمارس باحترام وشغف، دون تجاوز للثوابت الاجتماعية أو القيم الأخلاقية، مؤمنًا بأن الهوية الفنية لا تتناقض مع الأصالة، بل تكملها حين تُمارس بوعي.