مي فاروق من مذيعة شهيرة إلى مغسلة أموات: "تحولت حياتي بعد وفاة والدي وهو ساجد"

كشفت الإعلامية مي فاروق، في حوار مؤثر خلال برنامج "ملكة الترندات" الذي تقدمه الزميلة سارة مكي على قناة "نيوز رووم"، كيف تحولت من إعلامية تليفزيونية معروفة إلى مغسلة أموات، بعد واقعة قلبت حياتها رأسًا على عقب، وهي وفاة والدها أثناء سجوده في صلاة الفجر.
وقالت مي فاروق في اللقاء: "كل حياتي دلوقتي بقت غسل أموات، ده شغلي الحقيقي، وده اللي بعمله بإرادتي وبكل حب"، مشيرة إلى أن هذا التحول الجذري في نمط حياتها جاء بعد فقدان والدها الذي كان له تأثير روحي عميق عليها.
وفاة والدها أثناء السجود
وتابعت مي فاروق: "لحظة وفاة والدي كانت مفصلية في حياتي. توفي وهو ساجد في صلاة الفجر، وده كان بمثابة علامة كبيرة ليا. وقتها حلمت إن نهايتي تكون زي نهايته، أموت وأنا ساجدة"، موضحة أن والدها كان يمثل لها قدوة، وكان يحظى بمكانة خاصة في حياتها، وكان مشهد وفاته أثناء السجود بمثابة صدمة وإلهام في آن واحد.
وأضافت مي فاروق: "قبل وفاة والدي بـ27 يوم بس، كنت لسه متبرجة، وعايشة حياة مختلفة تمامًا، وكنت متزوجة من رجل أعمال ماكنش بيحب الحجاب". لكن رغم ذلك، قررت أن تتخذ قرار الحجاب عن قناعة شخصية، وقالت: "تحجبت بإرادتي رغم كل الظروف، وكان القرار ده بداية حقيقية لتغيير حياتي بالكامل".
الزواج من رجل أعمال
أشارت مي فاروق في حديثها إلى أن حياتها السابقة لم تكن سهلة من حيث اتخاذ قراراتها الخاصة، خاصة ما يتعلق بالدين والمظهر الخارجي، حيث واجهت تحديات في زواجها من رجل أعمال لم يكن يحب الحجاب، قائلة: "مكنتش حرة في قراراتي وقتها، لكن لما اقتنعت بجد، اتحجبت قبل وفاة والدي بشهر تقريبًا، وده كان تمهيد لحياتي الجديدة".
وأكدت مي فاروق أن قرار الحجاب كان نابعًا من داخلها، ولم تفرضه عليها الظروف أو الضغوط المجتمعية، بل جاء نتيجة يقين داخلي بأن الحياة الحقيقية لا تبدأ إلا بالتقرب من الله، والالتزام بما يرضيه.

من الإعلام إلى مغسلة الأموات
حول انتقالها إلى مجال تغسيل الأموات، قالت مي فاروق إنها شعرت بنداء داخلي لتكون قريبة من هذا المجال الإنساني والروحي، مضيفة: "الموت بيعلّمنا حاجات كتير، وأكتر حاجة حبيتها إني أبقى سبب في تكريم إنسان بعد وفاته، وأديله حقه في آخر لحظة من حياته الدنيوية".
وأكدت مي فاروق أن عملها في تغسيل الموتى منحها بُعدًا روحيًا وعمقًا في فهم معاني الحياة، وأن هذا العمل رغم صعوبته، إلا أنه يمنحها سلامًا داخليًا لم تكن تجده في عملها الإعلامي.