ريما نجيم تكشف كواليس الساعات الأخيرة لرحيل زياد الرحباني |فيديو

كشفت الإعلامية اللبنانية ريما نجيم، الصديقة المقربة من الموسيقار الراحل زياد الرحباني، تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة ابن أيقونة الغناء العربي "فيروز"، واصفة رحيله بأنه "خسارة بحجم وطن"، مشيرة إلى أن تأثيره لم يكن فنيًا فقط، بل إنسانيًا أيضًا.
وتحدثت نجيم خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "الستات" المذاع عبر قناة النهار، عن تأثرها شديد وعن علاقتها الشخصية بزياد، وكواليس علاقته بوالدته فيروز، واللحظات التي سبقت رحيله.
"ما بعرف قول كان... زياد بعده هون"
بدأت ريما كلامها بكلمات مؤثرة، قائلة: "صعب عليا أقول كان... زياد بعده هون، موجود بصوته، بكلماته، بموسيقاه، بحضوره اللي ما بيروح".
وأضافت أن زياد كان شخصية شفافة جدًا، لا يعرف الكتمان أو إخفاء مشاعره، وهو ما جعله أحيانًا يصطدم مع من حوله، حتى مع والدته فيروز:"كان بيقول كل حاجة على العلن، مكنش بيعرف يخبّي، يمكن عشان كده فيروز كانت تزعل أوقات، بس كانت بتحبه بشكل مش طبيعي... ده ابن العمر بالنسبة لها".
معركته مع المرض... وصمته في النهاية
وحول حالته الصحية، أوضحت ريما أن زياد عانى في الفترة الأخيرة من مشاكل في الكبد، وكان يقيم مع عائلته ويتلقى الرعاية منهم، قائلة: "العيلة سوف تعلن تفاصيل مرضه لاحقًا، بس نقدر نقول إنه كان تعبان الفترة الأخيرة، وكان محاط بعيلته اللي ما بعدت عنه لحظة".
وأكدت أن زياد كان يحب العزلة أحيانًا، ويبتعد عن الناس ليقضي وقته بمفرده، لكنه كان سرعان ما يعود، متصالحًا ومتسامحًا: "كان بيزعل بسرعة، بس يرضى بسرعة كمان... قلبه طيب ومش بيشيل".
فيروز... الأم الصلبة التي فقدت "فنان العمر"
تحدثت ريما عن فيروز، وقالت إنها رغم الألم والخسارة، تحاول أن تتمالك نفسها وتظهر أمام الناس بقوتها المعتادة، لكنها فقدت "ابنها، وصديقها، وفنان العمر".
وأضافت: "فيروز اللي كلنا بنشوفها قوية، أكيد موجوعة... لأنها فقدت مش بس ابنها، ده ابن القلب، اللي كان كل تفاصيله متشبعة فيها".
"كان دايمًا ينصحني... وسبتني وأنا ما سمعتش كلامه"
واختتمت ريما حديثها برسالة شخصية إلى زياد، عبرت فيها عن ندمها لعدم اتباع نصائحه في بعض المواقف: "كان دايمًا ينصحني بلاش أرتبط بناس معينة... وأنا ما كنتش أسمع، بس دايمًا كنت أرجع أقول كان عندك حق يا زياد".
وأضافت بحسرة: "ترك فراغ كبير... في لبنان، في الفن، وفي قلوبنا. إحنا ممكن نختلف على كل حاجة، على الطوايف، على السياسة، لكن عمرنا ما اختلفنا على حب زياد".