فتح: مصر ركيزة أساسية في دعم الفلسطينيين رغم الانحياز الأمريكي لإسرائيل |فيديو

ثمن ماهر نمورة، المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، الدعوة الكريمة التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن القضية الفلسطينية، معربًا عن تقديره للمواقف الوطنية المشرفة التي تبديها القيادة المصرية والشعب المصري تجاه القضية الفلسطينية، وخاصة في ما يتعلق بمناصرة الحقوق الفلسطينية، فك الحصار عن قطاع غزة، وتقديم المساعدات الغذائية والإنسانية.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أكد نمورة أن الجهود المصرية الأخيرة، والتي أسفرت عن وصول مساعدات غذائية عبر معبر كرم أبو سالم، جاءت نتيجة ضغوط مصرية حثيثة ومستمرة، مما يستحق الثناء والتقدير. وأضاف أن مصر ظلت دائمًا الحاضنة والداعمة للشعب الفلسطيني في كافة المراحل والظروف.
الإبادة الجماعية
وعبر المتحدث باسم فتح عن استغرابه من استمرار الانحياز الأمريكي الواضح للاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن معاناة الفلسطينيين التي بلغت حد الإبادة الجماعية، ما تزال قضية "هامشية" لدى الإدارة الأمريكية، لافتًا إلى أن التجربة مع إدارة الرئيس دونالد ترامب أظهرت غياب الحياد ودعمًا مطلقًا لإسرائيل.
ودعا نمورة واشنطن إلى تجاوز التصريحات الإعلامية إلى خطوات فعلية على الأرض عبر الضغط المباشر على الحكومة الإسرائيلية لوقف العدوان المستمر على قطاع غزة، الذي تجاوز شهره العشرين، مؤكدًا أن الولايات المتحدة هي الجهة الوحيدة القادرة على التأثير في القرار الإسرائيلي.
وأشار نمورة إلى أهمية تصويت 149 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح القضية الفلسطينية، والدعوة إلى وقف فوري للحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، معبرًا عن أسفه لإفشال القرار في مجلس الأمن نتيجة استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو)، مما يحتم على الإدارة الأمريكية مراجعة مواقفها.
التحركات الشعبية العالمية
ولفت إلى أن التحركات الشعبية العالمية التي شهدتها مختلف العواصم ودعم المجتمع الدولي المتزايد، شكّلت ضغطًا حقيقيًا على الاحتلال، وأدت إلى فتح ممرات إنسانية جزئية، داعيًا إلى استثمار هذا الحراك العالمي لبناء زخم دولي يفضي إلى وقف شامل للعدوان.
في سياق متصل، عبر نمورة عن أمله في أن تسفر نتائج المؤتمر الدولي المنعقد في نيويورك، والذي جاء نتيجة للقمة الثلاثية المصرية–الفرنسية–الأردنية وبمبادرة سعودية–فرنسية، عن نتائج إيجابية ملموسة تحقق وقف العدوان، إدخال المساعدات الإنسانية، وقف الاستيطان، والمضي نحو تطبيق قرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرار 2334.
واختتم نمورة تصريحه بشكر الدول الصديقة والشقيقة، وعلى رأسها مصر، مؤكّدًا أن القاهرة تقف اليوم في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة، وحقه في الحياة والحرية والدولة المستقلة.