عاجل

أشرف أبوالهول: مصر تقود جهود دولية لتحويل الرأي العام العالمي لصالح فلسطين

غزة
غزة

أكد أشرف أبو الهول، مدير تحرير صحيفة الأهرام، أن مصر تبذل جهودًا متواصلة وشاملة في مختلف الاتجاهات لدعم القضية الفلسطينية، مشددًا على الدور الكبير الذي قامت به مصر في تحويل مواقف الرأي العام العالمي لصالح الشعب الفلسطيني، وكشف الممارسات الإسرائيلية التي تستهدف حقوق الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية أجراها أبو الهول مع قناة "إكسترا نيوز"، حيث أشار إلى الزيارات المتكررة التي قام بها قادة دوليون وأوروبيون إلى مصر ومعبر رفح، والتي ساهمت في تغيير توجهاتهم ومواقفهم بعد اطلاعهم المباشر على الأوضاع في قطاع غزة. كما استشهد بزيارات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، التي بلغت ثلاث مرات، والتي شهدت إدانته الشديدة للممارسات الإسرائيلية، حتى وصل به الأمر إلى اتهام إسرائيل بمعاداة السامية.

إحياء مسارات للسلام والوساطة

وأوضح "أبو الهول" أن الحراك الدولي الحالي يعود بشكل رئيسي إلى الجهود المصرية المكثفة، خصوصًا في الضغط من أجل إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، رغم الحصار الإسرائيلي المحكم. 

وأكد أن مصر لم تتوقف لحظة عن العمل كوسيط فعال، تحاول إحياء مسارات للسلام والوساطة وتقديم مبادرات جديدة، متحملة العديد من الصعوبات والتحديات في سبيل ذلك.

وفيما يتعلق بالحفاظ على الأمن القومي المصري، أوضح أبو الهول أن مصر نجحت في تفادي الانجرار إلى الصراع الدائر، رغم تعقيداته وحساسيته، مؤكداً أن القيادة المصرية تعاملت بحكمة ومسؤولية عالية، خاصة مع محاولات توسيع رقعة الصراع من قبل بعض الأطراف الفلسطينية.

 المدنيين يدفعون الثمن

وأشار إلى أن قرار حركة حماس بالهجوم في السابع من أكتوبر كان مخططًا ومنسقًا، وهو ما تسبب في تداعيات إنسانية كبيرة، حيث تركت حركة حماس المدنيين يدفعون الثمن عبر اللجوء إلى الأنفاق، مضيفًا أن حزب الله وسائر الأطراف الإقليمية، بما في ذلك سوريا واليمن وإيران، لم تكن مستعدة للدخول في صراعات إضافية بسبب أوضاعها الاقتصادية والسياسية الصعبة، وقد دفعت ثمنًا باهظًا جراء ذلك.

يختتم أبو الهول تصريحاته بالتأكيد على أن الدور المصري في هذا الملف ظل الأكثر توازنًا وأخلاقية، مستندًا إلى المبادئ القومية والإنسانية، مما يعكس التزام مصر القوي تجاه القضية الفلسطينية دون الانزلاق في أزمات قد تهدد أمنها القومي واستقرار المنطقة.

دروس من الماضي وتخطيط للمستقبل

وأكد أبو الهول أن مصر كانت تدرك تمامًا هذه المخاطر، ولم تكرر تجربة عام 1967، عندما اضطرت للدخول في حرب رغم عدم استعدادها، مما أدى إلى دفع ثمن باهظ، موضحا أن مصر في حربها لتحرير أراضيها استعدت جيدًا وخططت لكل شيء، وبالتالي لا تسير مصر وفقًا لأهواء أحد، وإنما قرارها نابع من إرادتها.

مقارنة بين الحروب السابقة والحرب الحالية على غزة

وأشار إلى أن حرب عام 2014 لم تكن بنفس الضخامة والسياق الحالي، حيث كانت رد فعل على اختطاف وقتل ثلاثة إسرائيليين من قبل عناصر تابعة لحماس في الضفة، لكن في عام 2023، أوضح أن حماس تصورت أنها أصبحت قوة عظمى وهاجمت مستوطنات الغلاف بأعداد كبيرة، معتقدة أن إسرائيل ستخشى القيام بعملية عسكرية كبيرة ضد غزة بسبب الأسرى.

نوه إلى عامل مهم لم يركز عليه الإعلام، وهو أن حماس استضافت مؤتمر "وعد الآخرة" قبل الحرب بشهر ونصف، حيث أقنع بعض المشايخ قادة الحركة بأن نهاية إسرائيل قد اقتربت بناءً على معتقدات دينية، مما دفعهم للقيام بهذا الهجوم الذي أدى إلى "النتيجة الكارثية". 

تم نسخ الرابط