عاجل

منير أديب: تصريحات خليل الحية امتداد لحملات الإخوان لتشويه الدولة المصرية

منير أديب الباحث
منير أديب الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية

قال منير أديب، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن تصريحات القيادي في حركة حماس خليل الحية الأخيرة بشأن معاناة الفلسطينيين واتهام مصر بالتقاعس عن فتح معبر رفح، ليست فقط مجانبة للحقيقة، بل تأتي في سياق حملة سياسية وإعلامية موجهة ضد الدولة المصرية، وتتماهى بشكل كامل مع أهداف جماعة الإخوان المسلمين التي تستهدف النظام السياسي في مصر منذ إسقاطهم في ثورة 30 يونيو.

وأضاف أديب أن هذه الحملة ليست وليدة اللحظة، بل بدأت مبكرًا مع ظهور تنظيم حسم الإرهابي الذي تبنى عمليات ضد مؤسسات الدولة، وتوسعت لاحقًا لتشمل التحريض على اقتحام السفارات المصرية في الخارج والترويج لمزاعم إغلاق معبر رفح، رغم أن المعبر مغلق من الجانب الفلسطيني الذي تسيطر عليه إسرائيل بعد توغلها العسكري. ومع ذلك، تحاول قيادات حماس تصدير صورة زائفة للرأي العام العربي والدولي، بأن مصر تخلت عن دورها، وهو أمر منافٍ للواقع.

وأوضح أديب في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم أن القاهرة قدمت على مدار أكثر من 21 شهرًا دعمًا غير مسبوق للأشقاء الفلسطينيين، شمل مساعدات إنسانية وطبية وعمليات إجلاء للجرحى ومواقف سياسية ثابتة في المحافل الدولية دفاعًا عن حقوق الفلسطينيين، رغم الضغوط المعقدة المحيطة بالملف. مشيرًا إلى أن تحميل مصر مسؤولية الإغلاق هو خطاب دعائي مغرض يهدف لخلق حالة من السخط الشعبي على الدولة.

 

وتابع: "ما قاله خليل الحية يتسق تمامًا مع خطاب الإخوان في الخارج الذين يسعون لإسقاط النظام في مصر عبر حملات التشويه، مستغلين المأساة الإنسانية في غزة كورقة ضغط. بل إن ما فعله الحية يُذكّرنا بتصريحات سابقة لخالد مشعل ضد النظام الأردني، والتي رفضها الشعب الأردني باعتبارها تدخلًا سافرًا يهدف إلى نشر الفوضى لا الدفاع عن فلسطين".

وختم منير أديب تصريحه بالقول: "القيادة المصرية لن تنجر وراء الابتزاز السياسي، وهي تدرك تمامًا أن الجماعات الأيديولوجية لا تبحث عن حلول، بل عن صدام. ما تقدمه مصر لفلسطين ينبع من ثوابت وطنية وعربية، وليس من مناورات إعلامية أو ضغوط فصائلية تحاول استخدام المعاناة لتصفية حساباتها مع أنظمة بعينها". 

تم نسخ الرابط