باحثة فلسطينية: كلمة خليل الحية تحمل تحريضاً غير مقبول ضد مصر|خاص

علقت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية، على كلمة رئيس حركة حماس خليل الحية التي ألقاها بالأمس.
وأكدت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع نيوز رروم أن الكلمة الأخيرة التي ألقاها خليل الحية أمس تُعد محاولة غير مقبولة لإلقاء اللوم على مصر والأردن، رغم أن المسئول الحقيقي عن حصار قطاع غزة هو الاحتلال الإسرائيلي، وهو السبب الأول والأساسي، ولذلك يعود إلى ما قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر.
تمارا حداد: حركة حماس شكلت ذريعة لإسرائيل بالسابع من أكتوبر لتحقيق المخطط الاستراتيجي في الأراضي الفلسطينية
وأضافت تمارا حداد أن ما قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023 شكّل الذريعة التي استثمرتها إسرائيل لاستكمال مخطط استراتيجي في قطاع غزة، يهدف إلى تقليل الديمغرافية الفلسطينية وتعزيز مخطط التهجير القسري، مؤكدة أن المسؤولية الأولى عما جرى وما سيجري تقع على عاتق حماس لا على مصر أو الأردن.
تمارا حداد: خليل الحية يحاول الإيحاء بأن مصر هي من تحاصر القطاع ليهيج الشعوب
وأوضحت حداد أن خطاب خليل الحية يحاول الإيحاء بأن مصر هي من تحاصر القطاع، ويهيّج الشعوب ويشجعها على الثورة ضد حكّامها، وهو أمر غير مقبول وخطير".
وتابعت: "لا بد من وضع النقاط على الحروف، من اتخذ قرار السابع من أكتوبر هي حركة حماس، وهو قرار غير محسوب النتائج، وكان سبباً مباشراً في الكارثة الحالية".
وشددت الباحثة السياسية الفلسطينية على أن كلمة الحية خلت من أي تحميل للمسؤولية لإسرائيل، وركزت فقط على تحريك الجماهير ضد أنظمتها، وكأن الهدف هو قلب الأنظمة"، مشيرة إلى أن هذا النهج تبنته حماس في السابق من خلال استغلال قناة الجزيرة، التي تحولت إلى أداة لنشر الفتنة والتحريض ضد مصر والأردن، عبر بث رسائل عدائية تستهدف الشعب والنظام في كلا البلدين.
وختمت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية بالقول: "كان يجب أن يكون واضحاً في الخطاب أن حماس هي من بدأت هذه الحرب، وعليها أن تنسحب من المشهد داخل قطاع غزة، لأن استمرار وجودها يعني استمرار الحرب، وضحاياها هم الأطفال والنساء من أبناء الشعب الفلسطيني"، داعية مصر إلى الانتباه لخطر كوادر حركة حماس من جماعة الإخوان، والتحرك إعلامياً بشكل حازم لكشف تحريض الحركة ومحاولاتها المستمرة لشق الصف المصري".