الشيخ لوشا.. أمين الفتوى محذرا من محتواه: ما يقدمه لا يختلف عن بيع المخدرات

حالة من الجدل والاستنكار ترافق محتوى البلوجرز محمد عبدالحميد الشهير بـ «الشيخ لوشا»، ومع تزايد أعداد الرافضين لظهور شاب بمظهر شيخ للتوعية في ظل خلفيته من البلطجة، يتساءل البعض عن حكم مشاهدة مثل تلك المقاطع الغير منضبطة فكرًا ودينيًا.
مقاطع الشيخ لوشا تثير حالة من الجدل
الشيخ لوشا الذي يبادر البعض بالدعاء له بأن يتوقف عن ممارسة دور الداعية أو الشيخ وأن يواصل تجسيد دور البلطجي باعتبارها الطريق الصحيح والذي يشبه التوبة في حالته كنوع من السخرية، أثار جدلًا كبيرًا حول مظهره الذي يحرص عليه في فيديوهاته من ارتداء جلباب أبيض وطاقية، ممسكًا بسبحة إلا أنه لا يجيد قراءة القرآن الكريم.
الشيخ لوشا وتدخله للإصلاح بين أخته وابن عمه دودج
يظهر الشيخ لوشا، في مقطع صلح بين أخته وزوجها دودج، ومع محاولته الحديث بمظهر الشيخ المنضبط الرزين إلا أنه لا يستطيع قراءة القرآن الكريم بشكل صحيح، بل إنه يقرأ بالمعنى وكأنه يقرأ القرآن الكريم، الأمر الذي دفع الكثير من متابعيه للهجوم عليه والقول بأنه يبحث عن التريند على حساب الدين.
من جانبه، يقول الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء عن مقاطع الشيخ لوشا وغيرها من المحتوى الرائج عبر المنصات المختلفة دون تدقيق: «كثيرٌ مِن مقاطع الفيديو القصيرة التي تحكي نصائح وقصص (دينية أو اجتماعية أو أسرية) مِن صانعي المحتوى "البلوجرز" لا تختلف في حقيقتها عمَّا يُقدِّمه بائعو الـمُخدِّرات».
وتابع: «فكلاهما إدمان... تابع في ذلك أرقام المشاهدات والتعليقات والتفاعلات. وكلاهما مُدمِّر... فالأَوَّل يُدمِّر العقل والنَّفْس، والأخير يُدمِّر الصحة. وكلاهما منتشر... لكن الأخير منهما خطير؛ إذ لا يتطلب سوى موبايل وإنترنت فقط. وكلاهما ثراؤه سريع بدون تقديم ما يفيد... ولاحِظ وتَابِع أحوال "البلوجرز"».
وشدد أمين الفتوى بدار الإفتاء:«حافظوا على أولادكم جيدًا مِن متابعة هذا المحتوى الهَزْلي العَبَثي ولو كان تحت مُسمَّى الترفيه... واشغل وقت أولادك بترفيهٍ مفيدٍ ومناسبٍ».