إسلام الفيشاوي يكشف أهمية جودة التعليم العالي وربطها بسوق العمل | فيديو

شدد المهندس إسلام الفيشاوي، مرشح حزب مستقبل وطن عن دائرة المنوفية، على أن ملف التعليم العالي يحتل أولوية قصوى في رؤيته لخدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن الطفرة التي شهدها هذا القطاع في السنوات الأخيرة تؤكد أن الدولة تسير في الطريق الصحيح نحو بناء أجيال مؤهلة وقادرة على المنافسة محليًا ودوليًا.
توسع غير مسبوق
أوضح إسلام الفيشاوي، في حديثه عبر برنامج "برلمان المواطن" المذاع على قناة "المحور"، أن عدد الجامعات في مصر شهد تضاعفًا كبيرًا، حيث كانت البلاد تملك أقل من 20 جامعة في أواخر التسعينات، بينما تقترب حاليًا من امتلاك ما يقرب من 100 جامعة، مشيرًا إلى أن هذا التوسع لم يقتصر فقط على الكمّ، بل شمل أيضًا التنوع بين الجامعات الحكومية، والأهلية، والتكنولوجية، وهو ما يعكس رؤية شاملة لتلبية احتياجات المجتمع التعليمية.
وأكد إسلام الفيشاوي أن تطوير التعليم العالي لا يجب أن يتوقف عند عدد الجامعات أو فخامة المباني، بل الأهم هو تقديم محتوى تعليمي يتوافق مع احتياجات سوق العمل، مضيفًا: "نخرج سنويًا ما يقرب من 900 ألف طالب، ويجب أن نضمن توافق تخصصاتهم مع احتياجات الاقتصاد والمجتمع، حتى لا نكرر أنماطًا تعليمية لا تجد طريقها للتطبيق الفعلي".
جودة التعليم وربطه
وأشارإسلام الفيشاوي إلى أن الدولة بدأت بالفعل في إعادة تشكيل الخريطة التعليمية من خلال تقليل التركيز على الكليات النظرية، والتي تعاني من تخمة طلابية، مقابل دعم التخصصات العملية والتكنولوجية التي يحتاجها السوق.
أشاد إسلام الفيشاوي بما وصفه بـ"النهضة التعليمية" في محافظة المنوفية، مشيرًا إلى وجود جامعتين حكوميتين بارزتين هما "جامعة المنوفية" و"جامعة مدينة السادات"، بالإضافة إلى جامعة خاصة مثل "الريادة"، تقدم خدمات تعليمية ذات جودة عالية، كما كشف عن وجود كليات متخصصة في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، ضمن جهود تحديث منظومة التعليم.
التقدم في التصنيفات العالمية
أكد إسلام الفيشاوي أن مصر أصبحت تمتلك جامعات دخلت ضمن التصنيفات العالمية، مثل جامعة القاهرة، التي أدرجت ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، في حين أن جامعات أخرى مثل عين شمس والمنصورة باتت على مشارف الدخول في تلك التصنيفات، مشددًا على أهمية الحفاظ على هذا المسار.
لفت إسلام الفيشاوي إلى أن عمله الأكاديمي في جامعة المنوفية وتجربته العملية في القطاع الصناعي والاستثماري مكّنته من فهم عميق لاحتياجات المجتمع. وأوضح أنه يعمل بشكل دائم مع منظمات المجتمع المدني لتحديد أولويات التنمية التعليمية، مشيرًا إلى أن هذا التعاون ضروري لتقديم مخرجات تعليمية قابلة للتطبيق ومتصلة بالواقع.

استثمار في العقول
اختتم إسلام الفيشاوي حديثه بالتأكيد على أن "الاستثمار الحقيقي هو في أبنائنا"، مؤكدًا أن محافظة المنوفية تولي التعليم اهتمامًا كبيرًا، ليس فقط من حيث الكم، ولكن من حيث الجودة والقيمة المضافة للمجتمع، قائًلا: "هدفنا هو تخريج منتج تعليمي حقيقي يساهم في بناء الوطن ورفعته، لأن التعليم هو الأساس لأي نهضة شاملة".