عاجل

بعد الاعتراف بفلسطين ..إسرائيل تستدعي السفير الفرنسي لـ «جلسة توبيخ»

ماكرون
ماكرون

أعلنت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عزمها استدعاء القائم بأعمال السفارة الفرنسية في تل أبيب لجلسة توبيخ، وذلك على خلفية ما وصفته بـ"النية الفرنسية للاعتراف بدولة فلسطين".

وفي السياق ذاته، صرح وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، جان نويل بارو، بأن قرار الاعتراف بدولة فلسطين هو ثمرة مسار طويل من العمل الدبلوماسي بدأه الرئيس إيمانويل ماكرون، ويجسد موقف باريس الرافض لما وصفه بـ"الانتهاكات غير المبررة في غزة، والممارسات غير المقبولة في الضفة الغربية".

الرئيس السيسي يرحب بالخطوة الفرنسية للاعتراف بدولة فلسطين

وفي وقت سابق، أعلنت الرئاسة المصرية، عن اتصال هاتفي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد خلاله الطرفان على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ إلى المدنيين في قطاع غزة المحاصر.

ورحب  السيسي، خلال الاتصال بإعلان فرنسا نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، معتبراً أن الخطوة تأتي ضمن الجهود الفرنسية الداعمة لحل الدولتين، والذي يمثل السبيل الأمثل لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.

حملات ممنهجة ضد الدور المصري

في سياق متصل، أشار الكاتب الصحفي صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن مصر تواجه حملات تشويه ممنهجة تقودها جهات إقليمية وأجهزة استخباراتية، على رأسها إسرائيل، بهدف تقويض الدور المصري في الملف الفلسطيني.

وأكد مغاوري، في تصريحات إعلامية، أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية "ثابت ولا يقبل المزايدة"، موضحًا أن القاهرة لم تتخلّ منذ بداية الأزمة عن دعمها السياسي والإنساني للشعب الفلسطيني، ويتجلى ذلك في تحركاتها أمام محكمة العدل الدولية، وفي إدانتها العلنية للانتهاكات الإسرائيلية.

وأضاف، أن الهجمات الإعلامية ضد مصر تتكثف كلما حققت تقدمًا دبلوماسيًا في ملف غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تنزعج من الدور المصري، خاصة في ظل وقوف القاهرة مؤخرًا كحائط صد أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، ونجاحها في الحفاظ على حضورها في المحافل الدولية.

معبر رفح مفتوح والمساعدات مستمرة

وأشار مغاوري، إلى أن مصر تواصل تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل يومي رغم الحصار الإسرائيلي، مؤكدًا أن معبر رفح من الجانب المصري يظل مفتوحًا على مدار الساعة، في حين تكمن المشكلة في سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر، واستهدافها المتكرر لشاحنات الإغاثة، مشيرا إلى أن وسائل إعلام عالمية وثقت بالصوت والصورة اعتداءات الاحتلال على قوافل الإغاثة والمدنيين المتجمهرين للحصول على المواد الأساسية، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا، في سياق قال إنه يعكس "تحول المعابر إلى ساحات قصف وقتل ممنهج".

 

تم نسخ الرابط