عاجل

بن غفير: سكان قطاع غزة يستحقون القنابل وليس المساعدات

بن غفير
بن غفير

انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بشدة قرار الحكومة بزيادة إمدادات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قائلاً: "ما كان يجب إرساله في هذه المرحلة هو القنابل لا المساعدات لاحتلال القطاع ودفع سكانه للهجرة، وتحقيق النصر، على حد تعبيره.

ووصف بن غفير، هذا القرار بأنه "انهيار أخلاقي"، في ظل استمرار احتجاز الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، مشيرًا إلى أن "رئيس الوزراء يرسل مساعدات إنسانية، بينما لا يزال رهائننا في قبضة حماس"، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وتأتي تصريحاته في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، وسط انقسام واضح داخل الساحة السياسية الإسرائيلية بين من يدعون لتكثيف العمليات العسكرية، ومن يطالبون بالبحث عن تسوية تؤدي إلى الإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار.

الاحتلال: غزة لا تزال ميدان القتال الرئيسي

من جانبه، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أن غزة لا تزال ميدان القتال الرئيسي، مشيرًا إلى أن الجيش فتح محاور مرور آمنة لدخول قوافل المساعدات، وأنه يواصل العمل العسكري لمنع حركة حماس من استعادة نفوذها في المناطق التي تم الوصول إليها.

وفي السياق ذاته، زعم رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل تخوض معارك عنيفة في غزة وتركّز على استعادة المحتجزين".

الهلال الأحمر الفلسطيني: معظم مستشفيات قطاع غزة خرجت عن الخدمة

في المقابل، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن معظم مستشفيات القطاع خرجت عن الخدمة نتيجة استهدافها من قبل قوات الاحتلال.

وفي تصريحات إعلامية، شدد الإعلامي نشأت الديهي على أن مصر لم تتخلّ يومًا عن القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن التنسيق المصري بشأن إدخال المساعدات إلى غزة مستمر على أعلى المستويات، وفق ما أكده محافظ شمال سيناء.

أما ماهر نمورة، المتحدث باسم حركة فتح، فقد أشار إلى أن الواقع في غزة يكشف حجم المجازر والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، من خلال سياسة التجويع ومنع وصول المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية.

وخلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح نمورة أن آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات متوقفة على الجانب المصري من معبر رفح، وهي جاهزة للدخول وقد حصلت على التصاريح اللازمة، إلا أن الاحتلال لا يزال يمنعها ويصر على استخدام التجويع كسلاح.

وتعليقًا على إعلان المبعوث الأمريكي عن عودة المفاوضات مع حماس، أشار نمورة إلى أن الاحتلال خرق الهدنة بعد ساعات من دخول الشاحنات، ما يفاقم معاناة المدنيين، مؤكدًا أن "تجربتنا مع الاحتلال تُظهر أن إسرائيل تمارس سياسة القوي ضد الضعيف".

وأضاف أن إسرائيل لا تلتزم بأي من الضغوط الدولية ولا بأي اتفاقات، فلا توجد جهة خارجية قادرة على فرض الانضباط عليها، لا في وقف الحرب، ولا في السماح بدخول المساعدات، ولا حتى في توفير مناطق آمنة.

وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي يستهدف كل مناطق غزة بلا استثناء، بما في ذلك المدارس والكنائس والمساجد والمستشفيات، ولم يعد هناك أي ملاذ آمن للمدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن.

تم نسخ الرابط