عاجل

أمجد الشوا: كارثة إنسانية في غزة والمجاعة تفتك بالأطفال والمستشفيات

غزة
غزة

حذر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، مؤكدًا أن الأمور بلغت مرحلة غير مسبوقة من المجاعة التي تفتك بالأهالي من مختلف الأعمار، وتهدد حياة آلاف الأطفال.

 900 ألف طفل يواجهون كارثة إنسانية

وقال «الشوا»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج “الحياة اليوم”، المذاع عبر قناة “الحياة”، اليوم، إن هناك أكثر من 30 ضحية حتى الآن سقطوا جراء التجويع وسوء التغذية، إضافة إلى آلاف الأطفال الذين يعانون من درجات خطيرة من سوء التغذية، مشيرًا إلى أن 900 ألف طفل يواجهون كارثة إنسانية تهدد حياتهم يوميًا.

وأوضح أن المشهد في القطاع الصحي لا يقل خطورة، حيث خرجت معظم مستشفيات غزة عن الخدمة بسبب القصف ونقص الوقود والمستلزمات الطبية، إلى جانب نقص حاد في الأدوية، ما أدى إلى تزايد أعداد المرضى وعدم قدرتهم على تلقي العلاج اللازم.

جيش الاحتلال يواصل قصفه المكثف

وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه المكثف لمناطق متفرقة في قطاع غزة، ما يزيد من معاناة السكان ويحول دون وصول المساعدات الإنسانية العاجلة، وسط دعوات دولية ملحة للتدخل الفوري وإنقاذ ما تبقى من حياة في القطاع المنكوب.

في وقت سابق، في ظل استمرار تعثر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلنت إسرائيل عن وقف مؤقت وتكتيكي محدود لعملياتها العسكرية في بعض مناطق القطاع، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات حول دوافعها الحقيقية، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الدولية.

وجاء هذا الإعلان في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في غزة، حيث انتشرت على نطاق واسع صور لأطفال يعانون من الجوع، ملأت صفحات الصحف والمجلات الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة، ما دفع العديد من الأطراف الدولية إلى المطالبة بإجراءات عاجلة لإنقاذ الوضع.

بدا القرار الإسرائيلي بمثابة استجابة متأخرة للضغوط العالمية المتزايدة، ومحاولة لامتصاص الغضب الدولي المتنامي إزاء الأوضاع الكارثية في القطاع المحاصر، فعلى الرغم من محاولات حكومة الاحتلال الإسرائيلي تبرير القيود التي فرضتها على دخول المساعدات الإنسانية، لم تجد تلك المبررات قبولاً دولياً، ما أجبرها على اتخاذ خطوة تخفيفية محدودة لتقليل حدة الانتقادات.

تم نسخ الرابط