عاجل

الأوقاف" و"الشباب والرياضة" تنظمان ندوة بسوهاج عن الأخلاق ومواجهة التطرف

الندوة المشركة بين
الندوة المشركة بين الأوقاف والشباب والرياضة

نُظّمت وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة  الندوة الثالثة بمركز شباب الري بمدينة بندر سوهاج، تحت عنوان: "الراحمون يرحمهم الرحمن"، وذلك ضمن سلسلة فعاليات ثقافية وفكرية تستهدف تعزيز القيم الأخلاقية والتصدي للفكر المتطرف.

مكارم الأخلاق 

قدّمت الندوة الواعظة سميحة المقدام، من مديرية أوقاف سوهاج، التي أكدت خلال كلمتها أن رسالة الإسلام قامت على أسس الرحمة والتسامح، مشددة على أن مكارم الأخلاق ليست مجرد سلوك فردي، بل تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة الانحرافات الفكرية والتطرف. واستشهدت بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، لتؤكد أن الأخلاق هي جوهر الرسالة المحمدية، وركيزة البناء المجتمعي القويم.

تهذيب السلوك الفردي

وتناولت الندوة عددًا من المحاور المهمة، من أبرزها: أثر القيم الأخلاقية في تهذيب السلوك الفردي وتعزيز الترابط الاجتماعي، وخطورة خطاب الكراهية والعنف على استقرار المجتمعات، فضلًا عن دور الشباب في التصدي للشائعات وحماية الوعي العام من محاولات التشويه والتضليل، إلى جانب التأكيد على أهمية التمسك بالقيم الدينية والإنسانية كوسيلة فعالة لترسيخ ثقافة التعايش والسلم المجتمعي.

وأكدت الواعظة خلال الندوة أن المجتمعات لا تنهض إلا بشبابها، ولا تُبنى إلا بسلوك أخلاقي يعكس وعيًا ناضجًا وفكرًا معتدلًا، داعيةً إلى ضرورة تكاتف كافة المؤسسات التربوية والدينية والشبابية لترسيخ القيم النبيلة في نفوس الأجيال الصاعدة.

وتأتي هذه الندوة في سياق سلسلة فعاليات ولقاءات توعوية تنظمها الوزارتان بالتنسيق مع المديريات الإقليمية، بهدف تعزيز الانتماء الوطني لدى الشباب، وترسيخ القيم المشتركة التي تحمي المجتمع من آفات العنف والتطرف، وتدعم مسيرة التنمية والاستقرار.

وتواصل وزارة الأوقاف هذه الجهود في إطار استراتيجيتها لبناء الوعي المجتمعي، وتفعيل الشراكات الوطنية الهادفة، من خلال تكثيف الندوات واللقاءات الفكرية التي تهدف إلى صناعة جيل مثقف، قادر على التمييز بين الحق والباطل، والإسهام في نهضة وطنه بفكر وسطي مستنير وسلوك قويم.

تم نسخ الرابط