هل الحر الشديد يعد غضبا إلهيا؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب

أكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن شدة الحرارة لا تعني بالضرورة أنها غضب من الله سبحانه وتعالى، بل قد تكون آية من آياته، يُختبر بها العبد أو يُكافأ أو يُذكَّر ليتأمل في حاله ويتقرب إلى الله.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حديثها اليوم ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الرياح والمطر والحر الشديد من جنود الله، يُسخرها كما يشاء لحكمةٍ يعلمها وحده، مضيفة: "ربما يُسخَّر الحر ليكفر الله به عن العبد من ذنوبه، أو ليرفع درجاته، إذا صبر وذكر الله في هذه الأوقات".
وأضافت: "بدلًا من أن نضيق بالجو ونسب الحر، علينا أن نغتنم الفرصة لذكر الله والاستغفار، فالله سبحانه وتعالى يُحب من يذكره في الشدة كما في الرخاء".
وشددت على أن هذا الجو القاسي قد يكون تذكيرًا من الله لا عقابًا، لافتة إلى أنه دعوة للتأمل في حال النفس، والعمل على إصلاحها، والتقرب من الله بالطاعة.
وتابعت: "إن كنا لا نتحمل حر الدنيا، فكيف بحر الآخرة؟ علينا أن نُعد أنفسنا، وأن نحتمي من نار جهنم بعبادة الله واتباع أوامره، لعلنا نفوز برضاه وجنته".
وتابعت: "رب العزة سبحانه وتعالى رؤوف رحيم، لا يعذب عباده عبثًا، بل يفتح لهم أبواب رحمته وفرص التوبة في كل حال، حتى في شدة الحر".
https://youtu.be/nk03UaOehak?si=AmOkTvBvJ6Llx9cy
حكم المسح على الأكمام في الوضوء بدلًا من غسل اليدين؟
قالت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن بعض النساء يظنن خطأً أن الوضوء فوق الكم جائز في حالة صعوبة كشف الذراع أثناء التواجد في العمل، مؤكدة أن هذا غير صحيح، فالوضوء لا يصح إلا بوصول الماء إلى البشرة مباشرة.
أخطاء شائعة عند الوضوء
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، حول أبرز الأخطاء الشائعة في الوضوء، أن بعض السيدات تعتقد أيضًا أن تغطية الشعر بالكامل قد يُغني عن مسح الرأس أثناء الوضوء، وهو فهم غير دقيق، مشددة على ضرورة الالتزام بأحكام الطهارة كما جاءت في الشريعة الإسلامية.
وتابعت إبراهيم: "الصلاة عبادة، وكل ما يتعلق بها يُعد من المعلوم من الدين بالضرورة، ولا يجوز الجهل به في مجتمع مسلم تتوفر فيه وسائل العلم والمعرفة، فليس من المقبول أن أقول: لا أعلم أن وضوئي غير صحيح إذا كان هناك ما يمنع وصول الماء إلى العضو المطلوب غسله".
وأشارت إلى أن من أبرز هذه الحوائل، "المانيكير، أو أي مستحضر تجميلي له جسم أو جرم يمنع وصول الماء إلى البشرة في مواضع الوضوء موضحة أن الوضوء في هذه الحالة غير صحيح، وبالتالي الصلاة أيضًا تكون غير صحيحة.
حالات إعادة الوضوء
وقالت: "بعض النساء يعتقدن أنهن إذا توضأن قبل وضع المانيكير، فإن وضوءهن يظل صحيحًا حتى بعد انتقاضه، وهذا غير صحيح، فور انتقاض الوضوء، يجب إزالة الحائل – كطلاء الأظافر – ثم إعادة الوضوء من جديد".
وبيّنت أن القاعدة الشرعية تنص على أن العضو الوحيد الذي يجوز فيه المسح على البدل هو القدم، في حال ارتداء الجورب أو الخف، أما باقي الأعضاء المغسولة فلا يصح فيها المسح على أي حائل.
وفي وقت سابق، قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن هناك أفعالًا يُجمع الفقهاء على أنها تُبطل الوضوء، وأخرى اختلفوا فيها، داعية المسلمين إلى التعرف على هذه الأمور بدقة حتى لا يُفسدوا عباداتهم دون قصد.
بعض الأفعال تُبطل الوضوء
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن من الأمور المتفق عليها والتي تُبطل الوضوء خروج أي شيء من السبيلين، سواء من القبل أو الدبر، مثل البول أو الغائط أو المذي أو الودي، أما خروج المني، فهو لا يُبطل الوضوء فقط، بل يوجب الغُسل الكامل.