عاجل

بعد الانسحاب الأمريكي والإسرائيلي.. هل وصلت مفاوضات غزة إلى طريق مسدود؟

غزة
غزة

في وقت تتزايد فيه النداءات الدولية والإقليمية بضرورة التوصل إلى اتفاق لإنهاء  الحرب في غزة، في ظل المعاناة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها القطاع، جاءت التصريحات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة لتثير تساؤلات حول مستقبل المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار.

 التطورات حول مفاوضات غزة

وتناول تقرير عرضته قناة القاهرة الإخبارية، آخر التطورات حول مفاوضات غزة، حيث نوهت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل قامتا بسحب وفديهما من المحادثات التي كانت تُعقد في قطر يوم الخميس الماضي، وذلك بعد ساعات قليلة من تقديم حركة حماس ردها على مقترح الهدنة. 

وكانت تصريحات رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، هي الأبرز حيث استبعد في وقت سابق التوصل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مشيرًا إلى أن حركة حماس لا تسعى للتوصل إلى اتفاق، مؤكدا أن الوضع وصل إلى مرحلة لا بد فيها من "إنهاء المهمة" على حد تعبيره.

نتنياهو وعدوانه على غزة 

من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته تدرس حاليًا خيارات بديلة لتحقيق أهدافها في غزة، والتي تتمثل في إعادة المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة وإنهاء حكم حركة حماس في القطاع، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث تسعى الأطراف المختلفة إلى إيجاد حل ينهي المعركة المحتدمة.

رد حماس

وفي المقابل، ردت حركة حماس على التصريحات الأمريكية والإسرائيلية، حيث أكد قيادي بارز في الحركة أن هذه التصريحات لا تعكس واقع مجريات المفاوضات، مشيرا إلى أن حماس تعاملت مع المسار التفاوضي بمسؤولية ومرونة عالية منذ بدايته، معبر عن حرص الحركة على التوصل إلى اتفاق شامل يوقف العدوان، كما اتهم التصريحات الأمريكية بأنها تتغاضى عن دور الحكومة الإسرائيلية في تعطيل الاتفاقات والتملص من التزاماتها.

 هل تم إغلاق باب المفاوضات حول وقف إطلاق النار

ومع تزايد الضغوط السياسية والإعلامية، أصبح السؤال مطروحًا بقوة: هل تم إغلاق باب المفاوضات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة في المدى القريب، في ظل الانسحاب الأمريكي والإسرائيلي من المحادثات، حيث يمكن اعتبار أن فرص استئناف المفاوضات تبدو ضئيلة في الوقت الراهن، غير أن المواقف المتغيرة للطرفين في ظل الظروف الراهنة قد تفتح الباب أمام احتمالات جديدة، حتى وإن كانت المسافة بين التوصل إلى اتفاق لا تزال بعيدة.

تم نسخ الرابط