بعد وفاة زياد الرحباني.. ما هو مرض تليف الكبد وطرق الوقاية منه؟

توفي الموسيقار زياد الرحباني بعد صراع مع المرض، وكشفت مصادر مقربة أن الوفاة كانت نتيجة مضاعفات تليف الكبد، ما أثار تساؤلات كثيرة حول هذا المرض الصامت، الذي قد لا يكتشف إلا في مراحله المتأخرة، فى السطور التالية نتعرف على أعراض تليف الكبد وطرق العلاج والوقاية بحسب صحف طبية.
ما هو تليف الكبد؟
تليّف الكبد هو حالة مرضية مزمنة يحدث فيها تلف مستمر في خلايا الكبد، ما يؤدي إلى تشكل أنسجة ليفية غير طبيعية تعيق الكبد عن أداء وظائفه الحيوية، مثل تنقية السموم، وهضم الدهون، وتخزين الفيتامينات.

تليف الكبد وأسبابه
يعد تليف الكبد حالة مرضية مزمنة تتلف فيها خلايا الكبد بشكل مستمر، ويتكون نتيجة لاستمرارية الضرر الذي يُسبب استبدال الأنسجة الطبيعية بأنسجة ليفية غير صحية.
يؤدي هذا التلف إلى تقليل فعالية الكبد في أداء وظائفه الأساسية، مثل تصفية السموم من الجسم، ومعالجة الدهون، وتخزين الفيتامينات الضرورية، غالبًا ما يكون تليف الكبد مرضًا صامتًا، حيث لا تظهر أعراض في المراحل المبكرة، لكن مع تقدم المرض تظهر علامات واضحة مثل الضعف، يرقان الجلد والعين، وتورم البطن.
أعراض تليف الكبد
مع مرور الوقت، تظهر أعراض متعددة تشمل التعب الشديد، فقدان الشهية، فقدان الوزن، نزيف بسيط أو تكوّن كدمات بسهولة، حكة في الجلد، وتغير الحالة الذهنية نتيجة لانخفاض وظيفته، تظهر علامات أخرى مثل تقلص الشهية، تورم الساقين، واضطرابات في وعي المريض مما يعكس خطورة الحالة.

أسباب الإصابة بتليف الكبد
تتعدد أسباب تليف الكبد، حيث يعد الفيروس أحد أبرز العوامل المسببة، خاصة التهاب الكبد أ، ب، وج. كما أن تعاطي المخدرات، استهلاك الكحول بكميات كبيرة، تناول أدوية بشكل مفرط، أو التعرض للسموم، كلها عوامل تُضر بالكبد وتشجع على تطور المرض، إضافة إلى ذلك، توجد أمراض وراثية مثل مرض ويلسون وداء ترسب الأصبغة الدموية، التي تؤثر على وظيفة الكبد وتساهم في الإصابة بالتليف.
هل يوجد علاج لتليف الكبد؟
لا يوجد علاج فعال تمامًا لتليف الكبد في مراحله المتقدمة، لكن يمكن التحكم في سببه لتقليل تطوره، يُستخدم العلاج بشكل رئيسي لعلاج الالتهابات الفيروسية، التحكم في الوزن، ومعالجة أمراض أخرى مرتبطة، زراعة الكبد تُعتبر الخيار النهائي للحالات الشديدة التي لم تستجب للعلاج الآخر، حيث تتيح استعادة وظيفة الكبد بشكل كامل.

طرق الوقاية من تليف الكبد
يمكن الوقاية من المرض عبر التطعيم ضد فيروسات الكبد، وتبني نمط حياة صحي يشمل التغذية الجيدة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. ينصح الخبراء بفحوصات دورية لوظائف الكبد، خاصة لمرضى السكري والسمنة، وتجنب مشاركة الأدوات الحادة التي قد تنقل الفيروسات، بالإضافة إلى الابتعاد عن تناول الكحول بكميات كبيرة أو بشكل مستمر.