صياد فلسطيني يكشف العثور على زجاجات طعام في البحر ويشكر الشعب المصري

أعرب صياد فلسطيني من قطاع غزة عن امتنانه للشعب المصري، بعدما عثر خلال رحلة صيد على زجاجات مملوءة بالطعام طافية في مياه البحر، قائلا إنها تعكس تضامنا شعبيا صادقا في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع.
ووثقت وسائل إعلام فلسطينية، مقطع فيديو للصياد، وهو يستعرض الزجاجات التي تحتوي على العدس، مشيرا إلى أنها جاءت ضمن مبادرة أطلقها نشطاء مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوا فيها إلى إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة عبر البحر، بوضع الطعام في زجاجات بلاستيكية محكمة الإغلاق وإلقائها في المياه.
أمتنان الصياد الفلسطيني للشعب المصري
وكان قد أعرب أحد الصيادين في قطاع غزة عن عميق امتنانه تجاه الشعب المصري، عقب عثوره أثناء قيامه برحلة صيد في بحر غزة على زجاجات بلاستيكية محكمة الإغلاق، محشوة بالطعام، تطفو فوق سطح المياه وأشار الصياد إلى أن هذه البادرة تعكس روح التضامن الإنساني والشعبي في وقت يواجه فيه سكان القطاع أزمات معيشية قاسية نتيجة أوضاع الحرب والحصار المتواصلين.
ورصدت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد مصورة للصياد الذي كان يستعرض الزجاجات التي عثر عليها، موضحًا أن بعضها كان يحتوي على وجبات من العدس، وأضاف الصياد أن هذه الزجاجات جاءت في إطار مبادرة أطلقها ناشطون مصريون عبر منصات التواصل الاجتماعي، تهدف إلى دعم الفلسطينيين في غزة عبر إرسال مساعدات غذائية بطرق مبتكرة، بحيث يتم تعبئة المواد الغذائية في زجاجات بلاستيكية من ثم تُلقى في مياه البحر، على أمل أن تصل إلى أهالي القطاع الذين يعانون من نقص شديد في الغذاء.
تفاعل واسع بين المواطنين المصريين
ولاقت هذه المبادرة تفاعلاً واسعاً بين المواطنين المصريين على مواقع التواصل، حيث عبّر العديد منهم عن رغبتهم في تقديم العون للفلسطينيين، وسط عجز كثير من المبادرات الرسمية في إيصال المساعدات بسبب الحصار والإجراءات التعقيدية المفروضة على القطاع. واعتبر الصياد ما وجد في البحر هو رسالة أمل وتضامن شعبي صادق، في ظل غياب حلول شاملة تخفف معاناة سكان غزة.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه غزة أزمة إنسانية حادة؛ إذ يعاني أهلها من نقص مزمن في المواد الغذائية والأدوية نتيجة الحرب المستمرة، وقيود الدخول الصارمة المفروضة على المعابر الحدودية وفي تطورات متصلة، أفادت مصادر إعلامية فلسطينية أن 11 مدنياً بينهم نساء وأطفال أصيبوا مساء السبت بعد سقوط صناديق مساعدات جوية فوق خيام للنازحين في منطقة السودانية غربي مدينة غزة، ما يعكس التحديات المرتبطة بإيصال المساعدات بالطرق المتاحة.
على صعيد آخر، أعلنت القوات الإسرائيلية عن استئناف إسقاط المساعدات جواً بالتنسيق مع منظمات دولية، موضحة أن عمليات الإسقاط شملت سبع حاويات محملة بالطعام مثل الطحين والسكر والمعلبات. وأشارت إلى اتخاذ خطوات لفتح ممرات آمنة أمام قوافل الإغاثة، إضافة إلى استعدادها لتطبيق هدن إنسانية مؤقتة في المناطق المزدحمة بالمدنيين لتسهيل توزيع المساعدات.
وفي هذا السياق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قرر بدء وقف إطلاق نار أحادي الجانب صباح الأحد وحتى المساء، وذلك في مناطق محددة من القطاع، من أجل تمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين بشكل يسهل عمل المؤسسات الإغاثية ويوفر بعض الأمان للمدنيين.
هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد الاحتياجات الإنسانية والمعاناة المتزايدة لسكان القطاع، ما يدفع المواطنين في مصر وسائر الدول للتفكير بطرق جديدة وإبداعية للتخفيف من وطأة الأزمة والعمل على دعم غزة، حتى بوسائل رمزية كإرسال الطعام في زجاجات عبر البحر، في رسالة إنسانية تتجاوز الحدود والسياسات لتعكس عمق الروابط بين الشعوب في أوقات المحنة.