أونروا: جيش الاحتلال يجبر سكان غزة على النزوح مجددا ولا مكان آمنا بالقطاع

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ان السلطات الإسرائيلية تجبر سكان غزة على النزوح مجددا ولا مكان آمنا بالقطاع،حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها.
في سياق متصل، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الاحتلال يمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مما يفاقم أزمة نقص المواد الغذائية التي تواجه السكان.
وأوضحت الوكالة أن مخزون الأغذية المتوفر يكفي فقط لسكان القطاع لمدة ثلاثة أشهر، محذرة من تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير إذا استمر الحصار.
وأضافت أونروا أن نحو 200 ألف طفل في غزة يواجهون مخاطر جسيمة بسبب سوء التغذية، ما يضع الأطفال في مراحل حرجة تهدد صحتهم وحياتهم.
في سياق سابق ،أطلق فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، نداءً إنسانيًا عاجلًا للسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرًا من تفاقم الكارثة، لا سيما بين الأطفال، في ظل استمرار الحصار وعرقلة الإمدادات.
سوء تغذية حاد
و في تحذير صادم، كشف لازاريني، أن واحدًا من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، وهو مؤشر خطير على اقتراب القطاع من مجاعة شاملة. وأشار إلى أن معظم الأطفال باتوا على حافة الموت في ظل غياب الغذاء والرعاية الصحية، مؤكدًا أن الوضع "يخرج عن السيطرة" يومًا بعد يوم.
وأضاف فيليب لازاريني: "أطفال غزة يموتون بصمت، والمجتمع الدولي يتفرج، رغم كل التحذيرات والنداءات السابقة".
غير مبرر إنسانيًا
وجّه فيليب لازاريني، انتقادات حادة لاستمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى القطاع، واصفًا هذا السلوك بأنه "غير مبرر من الناحية الإنسانية"، قائًلا: "هناك حاجة ماسة إلى توفير الغذاء والماء والدواء فورًا، مؤكدًا أن أي تأخير إضافي ستكون له عواقب مدمرة على حياة آلاف الأطفال".
وقال فيليب لازاريني، إن شبح المجاعة يتمدد بصمت في غزة، نتيجة الحصار المشدد وعرقلة دخول الإمدادات الغذائية والطبية، أن الوكالة وثّقت مئات الحالات من الأطفال الذين يعانون من الهزال الشديد، وانعدام المناعة، مما يجعلهم فريسة سهلة للأمراض.
لا تنتظروا إعلان المجاعة رسميًا
وأكد فيليب لازاريني، أن المساعدات التي تصل حاليًا "لا تفي بالحد الأدنى من الاحتياجات"، وأن عمليات توزيع الغذاء تتم في ظروف أمنية وصحية غاية في الصعوبة، ما يزيد من تعقيد الأزمة.
في ختام تصريحاته، قال فيليب لازاريني: نجدد دعوتنا العاجلة للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيد أو انقطاع، قبل أن يُعلن العالم رسميًا وقوع المجاعة"، مؤكدًا أن الأطفال ليسوا طرفًا في الصراع، لكنهم يدفعون الثمن الأغلى، كما شدد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي فورًا، وممارسة ضغوط فعالة لضمان فتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة، وإلا فإن العالم سيشهد "مأساة من صنع الإنسان لا تغتفر.