أسامة ربيع: قناة السويس الجديدة رفعت القدرة الاستيعابية إلى 75 سفينة يوميًا

قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس إن التطويرات التي شهدها المجرى الملاحي خلال السنوات الأخيرة، وفي مقدمتها افتتاح قناة السويس الجديدة عام 2015، شكّلت نقطة تحول استراتيجية في تاريخ القناة وأسهمت في تعزيز مكانتها كممر ملاحي عالمي.
رفع القدرة الاستيعابية إلى 75 سفينة
وأوضح ربيع، في تصريحات تليفزيونية، أن القناة الجديدة رفعت متوسط عدد السفن اليومية المارة من 42 إلى 75 سفينة، مشيرًا إلى أن المجرى أصبح قادرًا على استيعاب عبور السفن العملاقة التي يصل غاطسها إلى 22 مترًا، وحمولتها إلى 24 ألف حاوية.
وفي سياق متصل، أشار رئيس الهيئة إلى أن شهر فبراير الماضي شهد افتتاح مشروع جديد في القطاع الجنوبي، تم خلاله ازدواج قناة البحيرات المرة لمسافة 10 كيلومترات، ليصل إجمالي المسافة المزدوجة في القناة إلى 82 كيلومترًا.
شمل المشروع توسيعًا وتعميقًا لمسافة 30 كيلومترًا، ما انعكس بشكل مباشر على تحسين انسيابية حركة الملاحة وتقليل زمن العبور.
وشدد الفريق ربيع على أن كافة هذه المشروعات نُفذت بأيادٍ مصرية وتم تمويلها ذاتيًا من ميزانية الهيئة دون تحميل الدولة أي أعباء مالية. كما ثمّن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للهيئة، مؤكدًا أن توجيهاته كانت حاسمة في تنفيذ هذه الخطط الطموحة وتحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق.
بعد 69 عامًا، تقف قناة السويس كرمز للتاريخ والمستقبل. تحوّلت من رمز للسيادة المستردة إلى نموذج للتنمية المتكاملة، واستراتيجية قومية متجددة.
وفي عام 2015، دشّنت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع حفر قناة السويس الجديدة، في زمن قياسي، لتضاعف الطاقة الاستيعابية وتؤكد أن التنمية ليست خيارًا بل مصير.
وأكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، في ذكرى التأميم، أن القناة تعمل وفقًا لأرفع المعايير الدولية، دون مساس بثوابت السيادة الوطنية، مشددًا على أنها ركيزة للأمن القومي، وشريان لا غنى عنه في الاقتصاد العالمي.
قناة لا تعرف الانكسار
لم تعد قناة السويس مجرد ممر مائي، بل أصبحت ذاكرة أمة ونبض حاضرها الاقتصادي. فهي اليوم من أبرز ركائز سلاسل الإمداد العالمية، ومع كل تطوير تقني وتوسعة، تثبت أنها ممر استراتيجي لا بديل له في التجارة الدولية.