الدعم السريع يعلن تشكيل مجلس رئاسي وحكومة موازية في السودان

أعلن "تحالف السودان التأسيسي" التابع لميليشيات الدعم السريع، اليوم السبت، عن تشكيل المجلس الرئاسي واختيار رئيس وزراء لحكومة موازية تسمى بـ"السلام" الانتقالية، في خطوة وصفوها بأنها جزء من الجهود الرامية لإعادة بناء السودان على أسس جديدة بعد سنوات من الحرب والانقسامات، حسب زعمهم
وأوضح الناطق الرسمي باسم التحالف علاء الدين عوض، أن الهيئة القيادية عقدت دورتها الثانية يوم الخميس 24 يوليو، لمناقشة عدد من القضايا الحيوية، أبرزها تشكيل الهيكل القيادي للحكومة الانتقالية.
وذكر عوض، أنه بعد حوارات اتسمت بالهدوء والموضوعية، توصلت الهيئة إلى عدة قرارات، أبرزها على النحو التالي:
- تأسيس مجلس رئاسي لحكومة السلام الانتقالية مكون من 15 عضوًا، يشمل في عضويته حكام الأقاليم.
- تولي محمد حمدان دقلو “حميدتي” رئاسة المجلس الرئاسي.
- تعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء في الحكومة الموازية.
وأشار المتحدث باسم التحالف، إلى أن الهيئة القيادية تواصل مناقشة ما تبقى من القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة الثانية، مؤكدة التزامها بمبادئ بناء سودان جديد قائم على الديمقراطية والعلمانية واللا مركزية، ووحدة طوعية، يستند إلى مبادئ الحرية والسلام والعدالة والمساواة.
رئيس الوزراء كميل إدريس يتعهد بإعادة إعمار الخرطوم رغم التحديات
وفي وقت سابق قام رئيس الوزراء السوداني كميل إدريس، بزيارة هي الأولى له إلى العاصمة الخرطوم منذ توليه منصبه في مايو الماضي، متعهدًا بإعادة إعمار المدينة التي مزقتها الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وخلال جولته في عدة مواقع مدمرة شملت المطار، الجسور، ومحطات المياه، أعلن إدريس عن خطط لإطلاق مشاريع إعادة تأهيل شاملة تهدف إلى تهيئة الظروف لعودة مئات الآلاف من المدنيين الذين اضطروا للنزوح من الخرطوم.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن إدريس قوله: "ستعود الخرطوم كعاصمة وطنية شامخة، رغم كل ما تعرضت له."
يُذكر أن القتال العنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كان قد اندلع في أبريل 2023، ما حول الخرطوم إلى ساحة حرب مدمّرة، أودت بحياة عشرات الآلاف، وأجبرت أكثر من 3.5 مليون شخص على الفرار، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وخلال زيارته، تفقد إدريس مقر القيادة العامة للجيش، والمطار، والقصر الرئاسي، وهي مواقع سيادية مهمة استعادها الجيش مطلع هذا العام، في خطوة اعتبرها مراقبون ترسيخًا لهيمنته على العاصمة.
ورغم هذه الجهود، تبقى مهمة إعادة الإعمار شاقة ومعقدة، إذ قدّرت الحكومة تكلفة مشاريع إعادة البناء على مستوى البلاد بنحو 700 مليار دولار، تُخصص نصفها تقريبًا للعاصمة الخرطوم، في ظل دمار واسع وانهيار شبه كامل للبنية التحتية.