عاجل

سفير إسرائيل بواشنطن: الصين ساعدت إيران على إعادة بناء الصواريخ الباليستية

سفير إسرائيل بواشنطن
سفير إسرائيل بواشنطن يحيئيل لايتر

زعم السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، في مقابلة مع إذاعة "صوت أمريكا" (VOA)، وجود مؤشرات مقلقة تفيد بأن الصين تساعد إيران على إعادة بناء برنامجها للصواريخ الباليستية، الذي تعرض لأضرار كبيرة خلال عملية "الأسد الصاعد".

وأضاف لايتر إلى تقارير تفيد بوصول شحنة من المواد الكيميائية الأساسية المستخدمة في تصنيع وقود الصواريخ من الصين إلى إيران، بهدف تمكين طهران من استعادة قدراتها الصاروخية. 

وادعى السفير الصهيوني بواشنطن: "بعد أن نجحنا في إلحاق أضرار جسيمة بالبرنامج الإيراني، تقع على عاتقنا مسؤولية منع أي جهة سلبية، وعلى رأسها الصين، من المساهمة في إعادة بنائه".

وزير خارجية الصين لنظيره الإيراني: سنواصل دعمنا لطهران في حماية سيادتها الوطنية

في وقت سابق من يوليو، أبلغ وزير الخارجية الصيني وانج يي نظيره الإيراني بأن بكين ستواصل دعمها لطهران في حماية سيادتها الوطنية وكرامتها، وفي مقاومة سياسات الهيمنة والاستقواء. 

وأكد وانج، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية، أن الصين تحترم التزام إيران بعدم تطوير أسلحة نووية وتدعم حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشيرًا إلى استعداد بكين لمواصلة دورها البناء في تعزيز تسوية القضية النووية الإيرانية والحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وتأتي هذه التطورات في ظل سعي إيران لإعادة بناء دفاعاتها الصاروخية بعد أن ألحقت إسرائيل أضرارًا جسيمة بمنشآتها خلال الحرب الأخيرة، بينما تحاول طهران تعزيز تحالفاتها الاستراتيجية وسط شكوك متزايدة، رغم التوتر القائم.

هجوم إسرائيلي جديد محتمل على إيران 

وفي سياق متصل، كشفت "القناة 12" العبرية عن معلومات نقلها الكاتب الأمريكي ديفيد إجناتيوس تفيد بأن إسرائيل كانت على وشك تنفيذ المرحلة النهائية من هجوم شامل ضد إيران، ضمن خطة تستهدف الإطاحة بالنظام في طهران، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدخل في اللحظات الأخيرة وأمر بوقف العمليات.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الهجمات أسفرت عن تدمير حوالي 50% من ترسانة الصواريخ الباليستية الإيرانية، والتي تشمل نحو 3000 صاروخ، بالإضافة إلى تدمير 80% من منصات الإطلاق البالغ عددها حوالي 500 منصة. 

وأشارت التقارير إلى أن إيران تمتلك صواريخ تعمل بالوقود الصلب أكثر مما كان متوقعًا، وهي صواريخ يصعب رصدها أو اعتراضها.

تدمير المنشآت النووية الإيرانية

من جهة أخرى، أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" أن تقييمًا مشتركًا بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين خلص إلى أن البرنامج النووي الإيراني تعرض لأضرار بالغة، قد تمنع إعادته إلى الحالة السابقة في المستقبل القريب. 

وأكد مسؤول إسرائيلي أن إيران لم تعد على "عتبة نووية"، وأن إعادة إحياء برنامجها النووي ستتطلب فترة تتراوح بين عام إلى عامين، شريطة أن تخفي أنشطتها عن أجهزة الاستخبارات الدولية.

كما أشار التقرير إلى تدمير منشأة تخزن نحو 400 كجم من اليورانيوم عالي التخصيب، مع احتمال وجود مستودعات سرية أخرى، إلا أن هذه الكمية المدمرة لا تكفي في الظروف الحالية لإنتاج قنبلة نووية.

وفي ظل هذه التطورات، رفضت طهران مؤخرًا مطلبًا أمريكيًا بوقف تخصيب اليورانيوم، مما يزيد من احتمالات تعثر التوصل إلى اتفاق نووي جديد في المستقبل القريب.

تم نسخ الرابط