عاجل

أستاذ سياسات دولية يرد على حملات التشويه: لن نتوقف عن دعم غزة

غزة
غزة

أوضح الدكتور أشرف سنجر، أستاذ السياسات الدولية، أن الحملات التي تستهدف مصر في ملف غزة تصدر عن جهات هامشية مشبوهة، لا تمثل إلا قلة صغيرة لا تأثير لها على الرأي العام، مؤكداً أن هذه الحملات تتقاطع بشكل مريب مع مواقف دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف سنجر، خلال مداخلة هاتفية مع قناة دي إم سي، أن الشعب الفلسطيني في غزة يشهد بموقف مصر الإنساني والسياسي، ويقدر الجهود التي تبذلها القاهرة في دعم غزة، سواء من خلال تسهيل دخول المساعدات عبر معبر رفح، أو عبر الإسقاط الجوي.

المواقف المصرية

وأشار إلى أن هذه المواقف المصرية تحظى باعتراف دولي واسع، وتُبرز مصر كحجر الزاوية في جهود الحل السياسي والإنساني للأزمة الفلسطينية. ونوه إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ موقفًا عربيًا واضحًا منذ بداية الأزمة، رافضًا أي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين، معتبراً أن الدولة المصرية تواصل مسيرتها دون الالتفات لمحاولات التشويه، مركزة جهودها على تقديم الدعم السياسي والإنساني اللازم.

وأكد الدكتور سنجر أن مصر أثبتت خلال هذه الأزمة أنها طرف رئيسي وموثوق به، لا يمكن تجاوزه في أي مسار لحل الأزمة، مشيراً إلى أن تلك الحملات المشبوهة لن تؤثر على الدور المصري المحوري في القضية الفلسطينية.

جهود مصرية- قطرية مستمرة.. والمفاوضات لم تنته

وأكد بيان مشترك صدر عن مصر وقطر مؤخرًا أن الجهود مستمرة في ملف الوساطة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، مشيرًا إلى إحراز تقدم ملموس خلال جولات التفاوض التي استمرت نحو ثلاثة أسابيع.

وأوضحت الدولتان أن تعليق المفاوضات الحالي يأتي فقط لإجراء مشاورات، وهو إجراء طبيعي في مثل هذه المسارات المعقدة، مؤكدتين على التزامهما الكامل بالوصول إلى اتفاق يُنهي الحرب ويمهد لمرحلة من التهدئة وإعادة الإعمار.

تصريحات أمريكية مثيرة للجدل وحماس ترد

في المقابل، استنكرت حركة حماس تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط، والتي زعما فيها أن الحركة لا تريد التوصل إلى اتفاق، مؤكدة أن هذه التصريحات لا تعكس مجريات المفاوضات الحقيقية، وتتناقض مع الواقع على الأرض.

تحرك أوروبي يتطابق مع الرؤية المصرية

وأشار الدكتور سنجر إلى أن السياسات الأمريكية خاضعة لضغوط إسرائيلية داخلية، لكن في المقابل هناك تبلور لموقف أوروبي متكامل يدعم رؤية مصر، ويشمل دولًا كفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، وأيرلندا، مؤكدًا أن الجميع بات يجمع على ضرورة بناء دولة فلسطينية مستقلة، وإعادة إعمار قطاع غزة.

واختتم بالتأكيد على أن التحركات المصرية بقيادة الرئيس السيسي، وبتنفيذ أجهزة الدولة وعلى رأسها وزارة الخارجية والمخابرات العامة، تُمارس ضغطًا حقيقيًا على المجتمع الدولي، وقد أثمرت عن تحول ملموس في الموقف الغربي تجاه العدوان على غزة.

تم نسخ الرابط