عاجل

أشرف العشري: مصر الركيزة الأساسية في جهود وقف إطلاق النار في غزة

مساعدات غزة
مساعدات غزة

ألقى أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام، الضوء على الدور المصري المحوري في مساعي وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن القاهرة تظل ثابتة في مواقفها رغم التحديات والصعوبات المتواصلة.

وفي مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز"، أكد العشري أن دعم مصر للقضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لتاريخ طويل من المبادرات السياسية والإنسانية التي تجاوزت 21 شهراً من العمل الدؤوب على مسارين متوازيين، سياسي تفاوضي وإنساني إغاثي.

تسهيل دخول المساعدات الإنسانية

وأوضح العشري أن مصر مارست ضغوطاً فعالة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم العقبات التي تفرضها إسرائيل، مشيراً إلى أن عدد الشاحنات التي عبرت معبر رفح مؤخراً تجاوز 160 شاحنة يومياً. 

وأضاف أن القاهرة قدمت خرائط دقيقة لمواقع التمركز والانتشار الإسرائيلي، بهدف خلق ثغرة سياسية في جدار الأزمة، تمهيداً لوضع خطة تعافٍ مبكر وإعادة إعمار للقطاع.

وأشار مدير تحرير الأهرام إلى تنامي التنسيق بين مصر وفرنسا في إطار الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، مؤكداً أن مصر لا تزال تحتفظ بموقعها كحجر الزاوية في مسار الحل السياسي والإنساني، مؤكداً على أهمية استمرارية المبادرات المصرية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

رسالة للذباب الإلكتروني ومروّجي الأكاذيب

وحول التشكيك الإعلامي المغرض في الدور المصري، أوضح العشري أن ما يُثار من ادعاءات حول إغلاق المعبر المصري لا أساس له من الصحة، قائلاً: "المعبر مغلق من الجانب الفلسطيني بسبب الاحتلال، والشاحنات المصرية تمتد حتى 10 كيلومترات على الحدود".

وأكد أن ما يتم تداوله هو نتاج حملات تضليلية يقودها الذباب الإلكتروني التابع لجماعات مثل الإخوان المسلمين، والتي فشلت في تشويه الدور المصري رغم الضربات الأمنية التي تلقتها.

الوساطة المصرية.. توقفت الحرب مرتين بفضل جهود القاهرة

وشدد العشري على أن النجاحات المصرية في وقف إطلاق النار مرتين في نوفمبر 2023 ثم يناير 2024، تؤكد أن القاهرة هي الطرف الأقدر على التأثير في معادلة الحرب، حيث كانت المبادرات والتعديلات المصرية محور الوثائق المطروحة في الدوحة مؤخراً، مشيرا إلى أن هذه النجاحات جعلت من مصر "الرقم الصعب" في كل جولة تفاوض، وأنه لا يمكن لأحد القفز على دورها أو المزايدة عليه.

مصر صامدة رغم الضغوط.. ولن تنكسر أمام محاولات التهجير

أكد العشري أن القاهرة واجهت ضغوطاً هائلة دولية وإقليمية لتغيير موقفها أو التراجع عن دعم الفلسطينيين، إلا أن الموقف المصري ظل صلباً، حيث "تحطمت كل محاولات التهجير أمام صخرة الممانعة المصرية"، منوها إلى أن مصر أفشلت محاولات التفاف إسرائيلية وغربية، وأصرت على ربط إعادة إعمار غزة بتسوية سياسية عادلة تحفظ للفلسطينيين حقوقهم داخل القطاع.

اتصال السيسي وماكرون.. توحيد للمواقف في لحظة مفصلية

وفي تعليقه على الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أوضح العشري أن التواصل يأتي امتداداً لتنسيق مصري فرنسي أثمر مؤخراً عن تغير واضح في الموقف الأوروبي، مشيرا إلى أن زيارة ماكرون الأخيرة إلى القاهرة، واطلاعه المباشر على حجم المعاناة في رفح، شكلت نقطة تحول في نظرة فرنسا تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما أدى إلى إعلان باريس نيتها الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل.

تم نسخ الرابط