عاجل

دمياط تحتفي بثورة يوليو بفعاليات "مصر تتحدث عن نفسها" وتراث فني متنوع

جانب من الفاعليات
جانب من الفاعليات

 نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بمحافظة دمياط مجموعة متميزة من الفعاليات الثقافية والفنية تحت شعار "مصر تتحدث عن نفسها"، وذلك تزامنًا مع الاحتفالات الوطنية بثورة 23 يوليو المجيدة، وتحت رعاية الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، والدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، وبإشراف فرع ثقافة دمياط برئاسة نجوى كيوان.

وقد حملت الفعاليات عنوان "تراثك ميراثك"، واستمرت على مدار اليومين الماضيين بأنشطة ثرية تنوعت بين الحكي الشعبي، والعروض الفلكلورية، وورش الفن التشكيلي، وندوات تثقيفية، مستهدفة كافة الفئات العمرية، بما يعزز الهوية الثقافية وينقل القيم الأصيلة إلى الأجيال الجديدة.

وشهد قصر ثقافة فارسكور انطلاقة فاعلية متميزة بعنوان "حدوتة شعبية لفنون مصرية"، حيث تضمنت فقرة حكي عن فن التنورة وتاريخه وأشهر رموزه، وعُقدت ورشة بعنوان "بناء الحكي الشعبي"، قُدمت خلالها نماذج من القصص الشعبية المتوارثة التي تعكس ملامح المجتمع المصري وتُبرز القيم النبيلة في وجدان الشعب.

كما ألقت الكاتبة دعاء زيان محاضرة تثقيفية أكدت خلالها على أهمية الحكي الشعبي في تشكيل الوعي الجمعي وبناء الشخصية المصرية المتوازنة، موضحة تقسيماته المتنوعة من أسطورة، وسيرة شعبية، ومأثورات شفاهية، بالإضافة إلى تقديم عدد من القصائد الشعبية التي أثرت الجو الثقافي بجمال السرد وتنوع المعاني.

وشاركت مكتبة الروضة الثقافية أيضًا في الفعاليات من خلال ورشة حكي تناولت قصة "طابية عرابي" التي تجسد واحدة من أبرز محطات النضال المصري ضد الاحتلال، كما نُظمت ورشة أخرى تناولت تاريخ شارع عبد الرحمن أحد أقدم شوارع دمياط، لتوثيق تفاصيل الحياة اليومية للمصريين عبر الأجيال.

وفي إطار الاحتفال بذكرى ثورة يوليو، نظم قصر ثقافة كفر سعد بالتعاون مع فرقة الآلات الشعبية أمسية فنية متنوعة على المسرح الروماني بالحديقة المركزية في مدينة دمياط الجديدة، حيث قُدمت فقرات فنية شملت “التحميلة”، وأغانٍ وطنية، ومديح نبوي، وموال دمياطي، أبرزت التراث المحلي الأصيل وحب الوطن، ولاقت إعجاب الحضور الذين تفاعلوا مع الأداء الحي والمميز للفرقة.

ولم تقتصر الفعاليات على الكبار فقط، بل امتدت إلى الأطفال، حيث نظم قصر ثقافة الطفل بالتعاون مع فرقة الاستعراض والدراما الحركية عروضًا ترفيهية، شملت مشاهد تمثيلية راقصة، إلى جانب عدد من الورش الفنية التي نفذتها أخصائيات الفن التشكيلي، والتي تنوعت بين ورش رسم وتلوين عن فصل الصيف، وورش أخرى لتعليم تقنيات "الظل والنور"، كما نُفذت ورشة للرسم باستخدام الأصابع لأطفال مركز التعليم المبكر، ضمن أنشطة قصور الثقافة الموجهة للأطفال.

وأعرب عدد من المشاركين والحضور عن سعادتهم بهذه الفعاليات التي جمعت بين الترفيه والتثقيف، مؤكدين على دور الثقافة في ترسيخ الهوية الوطنية وربط الأجيال الجديدة بجذورها وتاريخها.

وتأتي هذه الفعاليات في إطار رؤية وزارة الثقافة لإحياء التراث المصري وإتاحة الثقافة لكافة فئات المجتمع في المدن والقرى، من خلال دمج الفن الشعبي بالمعرفة الحديثة، لترسيخ قيم الانتماء والفخر بالموروث الحضاري لمصر.

تم نسخ الرابط