عاجل

أستاذ علوم سياسية: الدور المصري في دعم فلسطين هو الأبرز ولا يمكن تجاهله

غزة
غزة

قال الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، إن الدور المصري في ملف غزة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي لا يمكن تجاوزه أو تجاهله، مؤكدًا أن مصر تحركت من منطلق مسؤولية قومية وتاريخية، وبذلت جهودًا دبلوماسية وميدانية مكثفة لوقف العدوان، إدخال المساعدات، ورفض محاولات تهجير الفلسطينيين من القطاع.

مصر تحملت العبء الأكبر في التفاوض

وأوضح "تركي"، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، اليوم، أن مصر تحملت العبء الأكبر في التفاوض، الضغط، والتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية، وسعت بكل قوة لحشد الدعم للحقوق الفلسطينية. وأضاف:

"منذ اللحظة الأولى، حاولت بعض الأطراف الدولية ومعها إسرائيل القفز على الدور المصري، وإقصاء القاهرة عن التسويات، إلا أن الواقع فرض نفسه، وأثبت أن مصر هي الركيزة الأساسية وصاحبة التأثير الأكبر".

وفي رده على حملات الهجوم التي تُشن ضد القاهرة من قبل بعض الجماعات الإرهابية في الخارج، وعلى رأسها جماعة الإخوان، قال تركي:

"هذه الحملات تهدف لتقويض الجهود المصرية وتشويه دورها الإنساني والسياسي في غزة، وهي متسقة تمامًا مع سردية الاحتلال الإسرائيلي، بل تصب في صالحه بشكل مباشر، عبر تخفيف الضغط الدولي عليه وتزييف الحقائق الجماعات التي تنتقد مصر وتهاجم سفاراتها وتتجاهل الاحتلال وجرائمه، تلعب دورًا مفضوحًا في غسل سمعة إسرائيل، بل تهاجم الدولة الوحيدة التي رفضت علنًا التهجير القسري وتقدّمت بخطة لإعادة الإعمار حظيت بدعم عربي وإسلامي وأفريقي ودولي".

مصر تتعرض لضغوط مكثفة على أكثر من جبهة

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر تتعرض لضغوط مكثفة على أكثر من جبهة – من ليبيا والسودان إلى قضية سد النهضة – لكنها لم تتراجع عن ثوابتها، بل أظهرت تماسكًا وصلابة أكبر في كل يوم، مستندة إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وتابع قائلاً: "مصر ترسل اليوم رسالة واضحة للعالم: نحن لا نبيع المواقف، ولا نتخلى عن الفلسطينيين، ونرفض أي محاولة لفرض تهجير سواء كان قسريًا أو طوعيًا، مؤقتًا أو دائمًا. هذه المبادئ لا تتغير، وموقف القاهرة بات يحظى بقبول واسع باستثناء الاحتلال وحلفائه".

وفي سياق متصل، أشار تركي إلى أن استئناف المفاوضات بعد فترة من التوقف يعد مؤشرًا مهمًا على وجود فرصة جديدة للتوصل إلى هدنة، لكنه حذر من "الرسائل المتضاربة" التي تصدر من الإدارة الأمريكية، والتي تعكس – على حد قوله – تناقضًا في المواقف بين التصريحات الدبلوماسية والدعم العسكري والسياسي غير المحدود لإسرائيل.

واختتم تركي حديثه بالقول:"مصر ستظل كما كانت دائمًا، صوتًا للحق، وداعمًا للعدالة، وسندًا للأشقاء الفلسطينيين. وهي مستمرة في جهود الوساطة رغم الحملات المغرضة، لأن معركتها ليست فقط سياسية، بل أخلاقية وإنسانية، ضد مشروع يريد تصفية القضية الفلسطينية بالكامل".

 

تم نسخ الرابط