ما هو سر رضا الله عن أبي بكر الصديق؟.. رمضان عبدالمعز يوضح
تحدث الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي عن سر رضا الله عن أبي بكر الصديق، وذلك من خلال برنامج "لعلهم يفقهون".
وسلط «عبدالمعز» الضوء على حياة الصحابي الجليل أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، كأول الخلفاء الراشدين، وكيف حقق رضا الله عز وجل.
نتناول في هذا التقرير أهم ما جاء في البرنامج، مسلطين الضوء على معاني الآيات القرآنية المتعلقة بهذه السيرة العطرة.
رضا الله مفتاح السعادة الدنيوية والأخروية
بدأ الشيخ رمضان عبدالمعز شرحه بمفهوم رضا الله -عز وجل- عن عباده، مبينًا أنه أعظم نعم ينالها المؤمن. وقد استشهد بقوله تعالى: ﴿رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ [التوبة: 100]، موضحًا أن هذا الرضا يتحقق برضى العبد عن قضاء الله وقدره، والتزامه بشرعه في جميع الأحوال. وختم الشيخ بأن رضا الله هو مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة.
أبو بكر الصديق والأتقى في سورة الليل
تطرق الشيخ رمضان عبدالمعز إلى تفسير الآية الكريمة من سورة الليل: ﴿وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى﴾ [الليل: 17-18]، مفسراً أنّ "الأتقى" هنا يشير إلى أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، نظرًا لما كان عليه من تقوى وسخاء فائق. فقد بذل ماله ونفسه في سبيل الله، مما كان من أسباب رضا الله -عز وجل- عنه.
مواقف تجسد عظمة أبي بكر الصديق
استعرض الشيخ رمضان عبدالمعز ثلاثة مواقف مشرّفة من حياة أبي بكر الصديق تبين عظم تقواه وعطائه:
١. الصيام: استجابته الفورية لدعوة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- للصيام، مظهرة حرصه على العبادات.
2. الإيتاء: سخاؤه المفرط في الإنفاق في سبيل الله، وتحريره للعبيد، ومساعدته للفقراء والمحتاجين.
3. عناية المرضى: عنايته بزيارة المرضى، ومواساة المصابين، ومشاركته في دفن الموتى، مجسدة أخلاقه الكريمة.
نصائح مهمة ليرضى الله عنك
اختتم الشيخ رمضان عبدالمعز حديثه ببيان الدروس المستفادة من سيرة أبي بكر الصديق، موجهًا النصائح بـ:
1.الإنفاق الخالص: يجب أن يكون الإنفاق في سبيل الله خالصًا لوجهه الكريم، مقتدين بأبي بكر الصديق.
2.السير على طريق الطاعات: التقوى والعمل الصالح هما سبيل نيل رضا الله.
3. خدمة الخلق: مساعدة المحتاجين ورعاية المرضى من أهم مظاهر الإيمان.
تمثل سيرة أبي بكرِ الصديق -رضي الله عنه- قدوة للمسلمين جميعًا، داعية إلى اتباع خطواته في التقوى والإحسان والعمل الصالح، سعيًا لنيل رضا الله -عز وجل- الذي هو الغاية الكبرى. كما قال تعالى: ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾ [البقرة: 148].
