عاجل

إيطاليا: الاعتراف بفلسطين "على الورق" يؤدي لنتائج عكسية

جورجا ميلوني
جورجا ميلوني

حذرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، اليوم السبت، من   من أن يؤدي الاعتراف بدولة فلسطين على الورق قبل قيامها إلى نتائج عكسية، معتبرة أن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية ويخلق انطباعًا مضللًا بأن الصراع تم حله بينما لا يزال قائمًا.

الاعتراف بفلسطين "على الورق" يؤدي لنتائج عكسية

وفي تصريح لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، نقلته وكالة "رويترز"، قالت ميلوني: "أنا أؤيد بشدة قيام دولة فلسطينية، لكنني لا أؤيد الاعتراف بها قبل إقامتها"، مضيفة أن "الاعتراف بشيء غير موجود فعليًا قد يوحي بأن المشكلة قد حُلّت، في حين أن الواقع مختلف تمامًا".

جدل متصاعد حول الاعتراف الفرنسي

وتأتي تصريحات ميلوني في ظل تصاعد الجدل الدولي بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال خطابه المرتقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، القرار الفرنسي أثار تنديدًا واسعًا من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، لا سيما وسط استمرار الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس".

موقف إيطاليا وألمانيا

وفي ذات السياق، أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أمس الجمعة، أن أي اعتراف بدولة فلسطين يجب أن يكون مشروطًا أيضًا باعتراف الدولة الفلسطينية بإسرائيل، مشيرًا إلى أن التوازن مطلوب لتحقيق حل دائم.

أما ألمانيا، فقد أعلنت على لسان متحدث باسم حكومتها، أنها لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في الوقت القريب، معتبرة أن الأولوية الآن هي دفع عملية السلام قدمًا وتحقيق "تقدم تأخر كثيرًا" نحو حل الدولتين.

اعتراف فرنسا بدولة فلسطين تطور إيجابي نحو تحقيق العدالة 

أعربت حركة المقاومة الفلسطينية حماس عن ترحيبها بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل.

وفي بيان رسمي، وصفت حركة حماس هذه الخطوة بأنها تطور إيجابي نحو تحقيق العدالة وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير، داعية الدول الأوروبية إلى السير على خطى فرنسا، ومؤكدة تمسكها بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة تكون القدس عاصمتها.

في المقابل، جاء الرد الإسرائيلي حادًا ورافضًا، إذ شن قادة سياسيون في تل أبيب هجومًا عنيفًا على ماكرون وقراره. رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قال إن الاعتراف بدولة فلسطينية هو "مكافأة للإرهاب" ويشكل "منصة لإبادة إسرائيل"، مشيرًا إلى احتمال تحول الدولة الفلسطينية إلى "وكيل جديد لإيران"، كما وصف غزة حاليًا، مدعيًا: "الفلسطينيون لا يريدون دولة إلى جانب إسرائيل بل بدلاً منها.

فيما اعتبر وزير الخارجية جدعون ساعر أن أي دولة فلسطينية ستكون بالضرورة دولة حماس"، بينما وصف وزير العدل ياريف ليفين قرار ماكرون بأنه "دعم مباشر للإرهاب" و"وصمة عار في تاريخ فرنسا". 

تم نسخ الرابط