عاجل

أحمد فايق لطلاب مؤتمر "اختر كليتك": "من لا يتعلم البرمجة اليوم أمِّيًا"|فيديو

أحمد فايق
أحمد فايق

 تحدث الإعلامي أحمد فايق إلى أكثر من 2000 طالب وطالبة في مؤتمر "اختر كليتك"، الذي استضافته مكتبة الإسكندرية، ضمن فعاليات برنامج "مصر تستطيع" المذاع عبر شاشة DMC. واستعرض فايق أمام الحضور محطات من حياته الشخصية والمهنية، محاولًا أن يُلهم الشباب ويدفعهم للتفكير خارج الأطر التقليدية لاختيار مستقبلهم.

ذكريات في الإسكندرية.. البداية من المنشية

استهل أحمد فايق كلمته بحنين واضح إلى الماضي، متحدثًا عن أول زيارة له للإسكندرية وهو في عمر الثالثة عشرة، برفقة جده الذي كان يعمل ترزي حريمي وصف تلك الزيارة بأنها شكلت وجدانًا خاصًا لديه، خاصة عندما استمع لحكايات جده الذي عمل بمهنة كانت تُعامل وقتها بكثير من الاحترام، مشبهًا إياها اليوم بمصمم الأزياء.

روى فايق موقفًا طريفًا لكنه ترك أثرًا نفسيًا عميقًا، حينما ألقى به جده في البحر لتعليم السباحة، لكنه بدلًا من أن يتعلم، أصيب بخوف شديد من المياه استمر معه لعقود، حتى قرر مواجهة هذا الخوف في عمر الأربعين، ليثبت أن الإنسان يمكنه تغيير نفسه في أي وقت.


العمل مبكرًا.. والمهارات أهم من الشهادات

توجه فايق بسؤال مباشر للحضور: "كم منكم يعمل أثناء دراسته؟"، ليؤكد أنه عمل في أكثر من مهنة خلال سنوات دراسته وما بعدها. وأوضح أن سوق العمل اليوم يبحث عن خريجين يملكون مهارات عملية، وليس فقط شهادات.

وأشار إلى أن من أبرز الأسئلة التي تطرحها الشركات الكبرى على المتقدمين للوظائف: "هل لديك تجربة في العمل التطوعي؟"، مؤكدًا أن من يجيب بلا، يخسر فرصة ثمينة، لأن العمل الأهلي يكشف عن قدرة الشخص على التواصل وتحمل المسؤولية.


البرمجة.. لغة العصر


في رسالة واضحة للشباب، شدد فايق على أن الأمية في الزمن الحالي لم تعد مرتبطة بالقراءة والكتابة فقط، بل أصبحت مرتبطة بعدم إتقان مهارات العصر، وعلى رأسها البرمجة، وأضاف: "من لا يتعلم البرمجة في سنكم يُعد أميًا، لأن الجيل الصاعد بدأ تعلمها منذ عمر 11 عامًا".

الجامعة ليست كل شيء

اختتم الإعلامي كلمته بالتأكيد على أن الجامعة ليست هدفًا في حد ذاتها، بل وسيلة لبناء "عضلات العقل"، من خلال التفاعل المجتمعي، وتكوين مهارات التواصل الواقعي، وليس فقط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأشار إلى أن التخصص الجامعي لا يحدد مستقبل الإنسان، بل ما يفعله هو من يحدد ذلك، واختياره الشخصي هو الأهم.

تم نسخ الرابط