«من الفشل إلى النجاح».. محطات عديدة في حياة الفنان جرجس لطفي|فيديو

قال الفنان التشكيلي جرجس لطفي، إن هناك موقف ساهم في تحوله من شخص فاشل لآخر مجتهد، حيث نوه إلى أن مدير المدرسة اصطحبه لكلية الفنون الجميلة، وبعد أن رأى الطلبة يرسمون باستخدام الألوان، بدلا من الطباشير عقد النية على الاجتهاد من أجل دخول هذه الكلية.
عائلته لاحظت تحول في شخصيته
وأوضح خلال لقائه في برنامج الرحلة، عبر قناة دي إم سي بلس، والذي تقدمه الإعلامية ريهام السهلي، أن عائلته لاحظت تحول في شخصيته، حيث بدأ يهتم بدروسه من أجل التفوق ودخول كلية فنون جميلة.
كشف الفنان التشكيلي جرجس لطفي عن بداية دخوله عالم الفن، حيث نوه إلى أن بدايته كانت من خلال الرسم على الحيطان باستخدام الطباشير، منوها إلى أنه كان يحضر المسارح التي تقام في الأفراح في المنطقة التي كان يسكنها.
ما الذي تأثر به جرجس لطفي؟
وأوضح أنه يرسم ما عاشه، وليس الذي سمع عنه، مشيرا إلى أنه يرسم وشوش نقية، والتي عاشها وتأثر بها، مؤكدا أنه لم يكن طالبا متفوق، باعتبار أن حياتها كلها كلنت قائمة على الرسم، ولم يكن يعلم أن هناك كلية تسمى فنون جميلة.
تفاصيل عن جرجس لطفي
ويُعتبر الفنان التشكيلي جرجس لطفي من أبرز الشخصيات التي تميزت بإحياء التراث المصري عبر لوحات تحمل تفاصيل غنية ومفعمة بالحياة، تجسد قصص الحارات الشعبية، حيث وُلد جرجس في الإسكندرية، حيث برز منذ صغره كطفل موهوب، لم يكن بارعًا في المدرسة لكنه أبدع في عالم الفن، مطورًا مدرسة خاصة به.
تُميز لوحات جرجس لطفي بتقنياته القديمة التي تعتمد على استخدام مواد طبيعية مثل صفار البيض وشمع عسل النحل، وهذا المنهج النادر جعل ألوانه تنبض بحيوية وإحساس لا يشبه الآخرين، وخلال أعماله، يسلط الضوء على تفاصيل الحياة اليومية للمصريين، من الاحتفالات الشعبية والأعراس إلى عادات الحماية من الحسد التقليدية، حيث يعكس بحرفية قصص الفرح والحزن والبهجة في الحارات المصرية.
ليس مجرد رسام بل مؤرخ بصري
جرجس لطفي ليس مجرد رسام، بل مؤرخ بصري يوثق حياة وأحاسيس المصريين بأسلوب يأخذ المشاهد في رحلة بين عبق الماضي وروح الحاضر،حيث شارك في عشرات المعارض داخل مصر وخارجها، حاملاً لوحاته التي تحكي قصص المجتمع المصري، بعيدًا عن الكلمات ومن خلال ألوانه وتقنياته الخاصة.