مطار بن جوريون يشهد إضراب عمالها وتعطيل مواعيد الرحلات

شهد مطار بن جوريون الدولي، اليوم الجمعة، حالة من الاضطراب نتيجة توقف عدد من العاملين عن أداء مهامهم المتعلقة بتفريغ وتحميل الأمتعة، في خطوة احتجاجية على تدني الأجور والنقص الحاد في عدد الموظفين بالمطار، الأمر الذي تسبب في تأخيرات ملحوظة في تسليم الحقائب وتعطيل مواعيد الرحلات.
وقالت سلطة المطارات في إسرائيل، بحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية ، إن الإدارة تعمل بالتعاون مع العاملين لمعالجة الأزمة بأسرع وقت ممكن، وقدمت اعتذارها للمسافرين عن الإرباك الذي شهده المطار.
وأضافت سلطة المطارات الإسرائيلية أن السبب الأساسي في التأخير يعود إلى قلة القوى العاملة والارتفاع المفاجئ في عدد المسافرين، وليس نتيجة إضراب رسمي.
إضراب مطار بن جوريون
وانتهى الإضراب في مطار بن جوريون، الذي استمر قرابة أربع ساعات، بشكل تدريجي مع عودة الموظفين إلى مواقع عملهم، لتبدأ حركة السفر في الانتظام مجدداً، حيث أظهرت صور بثتها القناة 12 الإسرائيلية طوابير من المسافرين ينتظرون استلام حقائبهم وسط حالة من التوتر.
ما سبب إضراب مطار بن جوريون
وصرح رئيس نقابة عمال المطار، فنحاس عيدان، أن الأزمة ناتجة عن نقص كبير في القوى التشغيلية، مشيراً إلى وجود عجز لا يقل عن 200 موظف، مؤكداً أن "حتى لو تمت زيادة الأجور بنسبة 300%، فإن ذلك لن يكون كافياً لحل المشكلة دون توظيف عمال جدد".
وأشار عيدان إلى أن الحرب الأخيرة مع إيران، التي استمرت 12 يوماً منذ 13 يونيو، تسببت في تقليص توقعات أعداد المسافرين لهذا العام من 20 مليوناً إلى 16 مليوناً، ما أدى إلى تقليص دوام بعض الموظفين، لكن مع انحسار الحرب وعودة الحركة الجوية إلى طبيعتها بشكل مفاجئ، واجه المطار ضغطاً كبيراً أربك سير العمل.
وفيما يخص ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، أكد بعض المسافرين أن التأخيرات ناجمة عن إضراب فعلي للعاملين، وأن استلام الحقائب يتم بوتيرة بطيئة وغير منتظمة، إلا أن سلطة المطارات نفت وجود أي إضراب رسمي، وكررت أن المشكلة تكمن في نقص الأيدي العاملة فقط.
ونقل موقع "واي نت" عن لجنة العمال قولها إن ما يجري ليس إضراباً بالمعنى التقليدي، بل هو نتيجة مباشرة للنقص الحاد في العاملين. ويأتي هذا التطور بعد أسابيع من تعرض مطار بن غوريون لعدة هجمات صاروخية، سواء من الحوثيين أو من جانب إيران خلال فترة التصعيد العسكري الأخيرة.