حزب الوعي: مصر تقود الدفاع عن فلسطين بثبات.. ونرفض التهجير والمزايدات

ثمن حزب الوعي، الدور الكبير والمحوري الذي تقوم به الدولة المصرية في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، في ظل ظروف إنسانية صعبة وعدوان متواصل على الشعب الفلسطيني.
وأكد الحزب، فى بيان صحفى اليوم الجمعة، أن مصر دفعت ثمناً كبيرًا من دمائها وأموالها واستقرارها دفاعًا عن القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية مركزية تمس وجدان كل مواطن مصري، وليست مجرد شأن خارجي، مشددا على أن مصر ترفض بشكل قاطع محاولات تهجير الفلسطينيين، وتتصدى بكل حسم للمخططات الإسرائيلية التي تحظى بتأييد دولي، في وقت تتراجع فيه مواقف بعض القوى، وتختلط فيه الأوراق بين المبادئ والمصالح.
وأكد حزب الوعي، أن الإدارة المصرية للأزمة تتسم بالحكمة والاتزان والمسؤولية الوطنية، وتشكّل حائط صد منيعًا ضد مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وقد استطاعت مصر عبر سنوات طويلة أن تحوّل هذه القضية من ملف لاجئين إلى قضية شعب له حق في دولة مستقلة على ترابه الوطني.
دعم القضية الفلسطينية
ورغم ما تمر به مصر من تحديات وأزمات اقتصادية كبرى، لم تتخلَ يومًا عن مسؤولياتها الأخلاقية والتاريخية، ورفضت الإغراءات والمساومات، وتمسكت بدورها كضامن للحقوق الفلسطينية، حتى في ظل الانقسام الفلسطيني الداخلي، وارتهان بعض الفصائل لقوى خارجية لا تعمل لمصلحة الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، يعبّر حزب الوعي، عن رفضه للمزايدات والمواقف التي تطلقها حماس و بعض بقايا جماعة الإخوان في الخارج، مؤكدًا أن هذه التحركات لا تخدم إلا مصالح الاحتلال، وتستغل مشاعر البسطاء لعرقلة كل جهد مصري مخلص يسعى إلى وقف العدوان وإنقاذ الأبرياء، وتحقيق سلام عادل وشامل.
ويؤكد حزب الوعي أن مصر ستظل الدولة التي تحترم التزاماتها تجاه شعبها وجيرانها، وتبقى داعمًا رئيسيًا للحق الفلسطيني المشروع، مهما حاولت الأبواق المشبوهة تشويه المسار الوطني الثابت الذي تقوده مصر بإخلاص ووعي واستقلالية.
وكلن قد رحّب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، معتبرًا أن انضمام فرنسا إلى صف الدول الأوروبية الداعمة للاعتراف يشكل "نقلة نوعية في دعم القضية الفلسطينية".
وقال سانشيز، في تصريحات نقلتها وكالات دولية، إن الاعتراف الفرنسي المرتقب "يعزز فرص السلام في الشرق الأوسط"، مشددًا على أن السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم هو حل الدولتين، الذي "يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقويضه باستمرار"، وفق تعبيره.
في السياق ذاته، عبّر وزير الخارجية الأيرلندي سيمون هاريس عن ترحيب بلاده بإعلان فرنسا، مشيرًا إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين "مساهمة مهمة في تحقيق حل الدولتين، الذي يشكّل الإطار الأنجع لإنهاء الصراع".
وأكد هاريس أن أيرلندا "تدعم بقوة الجهود الدولية الهادفة إلى وقف الحرب في غزة"، ودعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى السكان المدنيين في قطاع غزة".