الدكتور جمال شعبان يكشف مخاطر جديدة للسجائر الإلكترونية |فيديو

أكد الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن الإقلاع عن التدخين خلال شهر رمضان يمثل فرصة ذهبية لحماية الصحة والتخلص من هذه العادة الضارة.
وشدد على أن البعض يتساءل عما إذا كان من الممكن استبدال السجائر العادية بالسجائر الإلكترونية، لكنه أكد أن الأخيرة لا تقل ضررًا، بل قد تكون أكثر خطورة على الصحة العامة.
السجائر الإلكترونية
وخلال تقديمه برنامج "طبيب القلوب"، أوضح الدكتور جمال شعبان أن السجائر الإلكترونية ليست بديلاً آمنًا كما يروج البعض، بل إنها تحتوي على مواد كيميائية خطيرة قد تؤثر بشكل مباشر على الرئة والجهاز التنفسي.
وأشار إلى أن الدراسات العلمية الحديثة تؤكد أن استخدامها قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة ومشكلات صحية أخرى، مما يجعلها أكثر خطورة من السجائر التقليدية في بعض الحالات.
وأضاف العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن التدخين بجميع أنواعه يؤدي إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع، حيث يتسبب في تدهور صحة القلب والأوعية الدموية وزيادة مخاطر الإصابة بالسكتات القلبية والدماغية.
وأوضح أن الجسم يحتاج إلى فترة لا تقل عن خمس سنوات للتخلص تمامًا من التأثيرات الضارة التي خلفتها السجائر في الأعضاء الحيوية.
التدخين السلبي
ولم يقتصر تحذير الدكتور جمال شعبان على المدخنين فقط، بل شدد أيضًا على خطورة التدخين السلبي، الذي يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة.
وأوضح أن الأشخاص الذين يجلسون بجوار المدخنين يتعرضون لنحو 30% من أضرار التدخين، حتى لو لم يكونوا يدخنون بشكل مباشر.
وأشار إلى أن التواجد في أماكن مغلقة مع أشخاص يدخنون يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والرئة، داعيًا المواطنين إلى تجنب الأماكن التي يتواجد فيها المدخنون، خصوصًا في الأماكن المغلقة مثل المنازل والمكاتب والمواصلات العامة.
التدخين والسيدات الحوامل
وفي تحذير خاص، لفت الدكتور جمال شعبان، إلى أن السيدات الحوامل والجنين في بطونهن يتأثرن بشكل مباشر بالتدخين، حتى لو كان التدخين غير مباشر.
وأوضح أن الزوج المدخن الذي يدخن داخل المنزل يعرض زوجته الحامل لمخاطر كبيرة، حيث تنتقل المواد السامة الموجودة في دخان السجائر إلى الجنين، مما قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل انخفاض وزن المولود أو الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مستقبلاً.
ودعا جميع الأزواج إلى التوقف عن التدخين تمامًا في حال كان هناك سيدة حامل في المنزل، مشددًا على أن هذه العادة الضارة لا تؤثر في المدخن فقط، بل تمتد آثارها إلى أسرته وأطفاله والمحيطين به.
الإقلاع عن التدخين
وفي ختام حديثه، وجه الدكتور جمال شعبان رسالة قوية إلى المدخنين، مؤكدًا أن الإقلاع عن التدخين في رمضان هو أفضل قرار يمكن أن يتخذه الشخص لحماية نفسه وأحبائه.
وأكد أن التوقف عن التدخين لا يتطلب فقط قوة إرادة، بل يحتاج إلى دعم نفسي ومجتمعي، داعيًا إلى استغلال فرصة الشهر الكريم للابتعاد عن هذه العادة والبدء في حياة أكثر صحة وسلامة.
وأضاف العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن هناك العديد من البرامج والمبادرات التي يمكن أن تساعد المدخنين على التخلص من هذه العادة نهائيًا، مشيرًا إلى أن التأثيرات الإيجابية للإقلاع عن التدخين تبدأ في الظهور خلال أيام قليلة فقط، حيث تتحسن وظائف القلب والرئة ويبدأ الجسم في استعادة طاقته وصحته تدريجيًا.

فرصة ذهبية
مع حلول شهر رمضان، أكد الدكتور جمال شعبان أن الصيام يساعد المدخنين على التخلص من التدخين بشكل تدريجي، حيث يمتنع الصائم عن التدخين خلال ساعات النهار، مما يسهل عملية التوقف عنه نهائيًا.
وشدد على أن المدخنين بحاجة إلى اتخاذ قرار حاسم لحماية صحتهم وصحة من حولهم، داعيًا الجميع إلى اعتبار هذا الشهر فرصة حقيقية لبداية جديدة خالية من التدخين.