تألق زيزو وتريزيجيه والاعتماد على الشباب.. ريبيرو وثلاثة تحديات الموسم الجديد
يستعد النادي الأهلي لانطلاق الموسم الكروي الجديد تحت قيادة الإسباني خوسيه ريبيرو، الذي يخوض مهمته الأولى مع الكرة المصرية وسط توقعات كبيرة، خصوصًا بعد موسم تاريخي للفريق الأحمر حصد خلاله العديد من البطولات.
ومع ارتفاع سقف الطموحات، تظهر ثلاثة تحديات رئيسية تنتظر المدير الفني الجديد خلال فترة الإعداد، والتي يخوض خلالها الفريق معسكرًا تدريبيًا في تونس يتضمن مباريات ودية واختبارات فنية متنوعة.
1- انسجام الصفقات الجديدة مع قوام الفريق
أولى التحديات التي تواجه ريبيرو هي تحقيق التجانس الفني بين الصفقات الجديدة واللاعبين الأساسيين، خاصة أن الأهلي قام بعدد من التعاقدات القوية هذا الصيف على رأسها:
محمد شريف العائد بعد فترة احتراف،
محمود حسن تريزيجيه في صفقة جماهيرية مدوية،
أحمد سيد "زيزو" القادم من الزمالك.
هذه الأسماء تمتلك قيمة فنية كبيرة، لكن دمجها في التشكيلة الأساسية بشكل سريع يتطلب وقتًا وتجارب مكثفة. ريبيرو يعمل خلال المعسكر على خلق تفاهم بين عناصر الوسط والهجوم، مع تنويع طرق اللعب وتفعيل الضغط العالي والسرعات على الأطراف.
نجاح هذا التحدي سيكون حاسمًا، خصوصًا وأن أولى مباريات الدوري ستكون قوية في ظل ازدحام جدول المسابقات المحلية والإفريقية.
2- تطوير الأداء الدفاعي والثبات في الخط الخلفي
ثاني التحديات التي يضعها الجهاز الفني نصب عينيه هو تحسين المنظومة الدفاعية التي ظهرت عليها بعض علامات التذبذب في الموسم الماضي، رغم قوة الفريق هجوميًا.
يراهن ريبيرو على مجموعة من المدافعين المميزين في التشكيلة الحالية، من بينهم:
ياسر إبراهيم صاحب الخبرة،
أشرف داري المدافع الدولي المغربي
مصطفى العش المدافع الشاب الواعد
ياسين مرعي لاعب المنتخب الأولمبي.
المدرب الإسباني يولي اهتمامًا خاصًا بتمركز المدافعين، واللعب من الخلف، إضافة إلى التعامل مع الكرات العرضية، وهي نقاط سعى لتطويرها خلال الوديات، وكان أبرزها أمام الملعب التونسي التي انتهت بفوز الأهلي 4-1، حيث ظهر بعض التحسن في البناء من الخلف.
3- دعم الشباب ومنحهم أدوارًا حقيقية
التحدي الثالث أمام ريبيرو هو الاعتماد على بعض الوجوه الشابة التي تألقت في قطاع الناشئين وتنتظر فرصتها للتواجد في الفريق الأول.
من أبرز الأسماء التي حصلت على إشادة خلال المعسكر:
محمد عبد الله لاعب الوسط المميز في التمرير والتحول السريع،
أحمد عابدين مدافع يتمتع بالصلابة والهدوء،
حمزة عبد الكريم المهاجم الشاب الواعد.
المدرب الإسباني منح هؤلاء اللاعبين دقائق في المباريات الودية، ويسعى لاختبارهم بشكل أعمق قبل حسم القائمة النهائية للموسم، وهو ما يعكس توجهًا لتجديد الدماء دون الإخلال بثوابت الفريق.
ويدرك ريبيرو أن تدريب فريق بحجم الأهلي لا يقبل الأعذار، وأن الجمهور ينتظر انطلاقة قوية في بداية الموسم. لكن التحديات الثلاثة المذكورة — الانسجام، والتطور الدفاعي، وتجهيز الشباب — تمثل الركائز الأساسية لنجاحه.
فهل ينجح المدرب الإسباني في صناعة توليفة متوازنة تقود الفريق لموسم تاريخي جديد؟
