السفير يوسف زادة: مصر تتعرض لحملات تشويه دعم فلسطين منذ نشأة إسرائيل |خاص

قال السفير يوسف مصطفى زادة مساعد وزير الخارجية الأسبق، وعضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن في الآونة الأخيرة كثرت الأقاويل بأن مصر متقاعسة في نجدة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من المجاعة في قطاع غزة ونسمع عدد الشهداء الذين يسقطون يوميا أمام مراكز المساعدات.
وأوضح السفير يوسف زادة في تصريحاته لموقع نيوز روم، أنه ينبغى الإدراك بأن وزارة الخارجية أصدرت بياناً للرد على الاتهامات الموجهة لمصر، لافتاً إلى أن ما تتعرض له مصر من محاولات خبيثة لتشويه دورها الوطني في دعم القضية الفلسطينية ليس جديدًا، بل هو امتداد لحملات استهداف بدأت منذ نشأة الكيان الصهيوني، وتهدف إلى إضعاف الدور المصري المحوري والتاريخي.
وأكد زادة أن كل الحديث المتداول بشأن إغلاق مصر لمعبر رفح هو تضليل متعمد، يتجاهل أن معبر رفح لا يمكن فتحه من جانب واحد فقط، بل يجب أن يكون مفتوحًا من الجانبين، المصري والفلسطيني".
وأضاف أن الجانب الفلسطيني من المعبر دُمّر بالكامل بفعل الاحتلال الإسرائيلي الذي سيطر عليه ورفع أعلامه، وبالتالي فالحديث عن مسؤولية مصر في هذا الإغلاق غير دقيق".
وأوضح أن مصر اضطرت لإصدار بيان رسمي من وزارة الخارجية ردًا على موجة من المقاطع المتداولة والممارسات غير المسؤولة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تحاول تصوير مصر كطرف في مؤامرة لتجويع الشعب الفلسطيني، وهو أمر مرفوض شكلًا وموضوعًا.
وأشاد السفير بالبيان الذي أصدرته الخارجية المصرية، مؤكداً أنه بيان متوازن ويأتي في توقيت حساس، معربًا عن أسفه في أن بعض الأصوات حاولت تحميل مصر مسؤوليات لا تتحملها، مضيفاً أن حتى بيان الأزهر الذي تم سحبه لاحقًا، كان ضمن سياق هذا الضغط الإعلامي، لكن في نهاية المطاف تم تصحيح المسار عبر موقف رسمي واضح من الدولة.
وختم السفير يوسف زادة تصريحه بالتأكيد على أن مصر كانت وستظل في قلب القضية الفلسطينية، تدعم حقوق شعبها، وترفض المزايدات على مواقفها الثابتة.
الخارجية تستهجن بحملات التشويه المغرضة ضد دور مصر في دعم القضية الفلسطينية
وفي وقت سابق أعربت وزارة الخارجية والهجرة، عن رفضها واستنكارها الدعاية المغرضة التي تروجها بعض الجهات والتنظيمات بهدف النيل من الدور المصري الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأكد بيان الخارجية أن تلك الاتهامات التي تزعم مساهمة مصر في فرض الحصار على قطاع غزة أو منع دخول المساعدات الإنسانية، هي إدعاءات باطلة تفتقر إلى المنطق والمصداقية، وتتناقض مع الجهود المصرية المستمرة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي.
وأوضح البيان أن مصر لعبت، ولا تزال، دورًا محوريًا في جميع مسارات دعم الشعب الفلسطيني، بدءًا من العمل على التهدئة ووقف إطلاق النار، مرورًا بإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، وانتهاءً بمبادرات إعادة الإعمار التي حظيت بدعم عربي ودولي واسع.
وشددت الخارجية المصرية على أن القاهرة لم تغلق معبر رفح من جانبها في أي وقت، محملة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن استمرار إغلاق المعبر من الجهة الفلسطينية، حيث تفرض سيطرتها عليه وتمنع دخول المساعدات وعبور المدنيين.
وأضاف البيان أن الجهات التي تقف وراء هذه الادعاءات تهدف إلى خلق حالة من البلبلة وفقدان الثقة بين الشعوب العربية، وتحويل الأنظار عن المسؤول الحقيقي وراء الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
كما دعت مصر إلى ضرورة توخي الحذر في التعامل مع الشائعات والأكاذيب التي يتم الترويج لها ضمن حملات حرب نفسية تستهدف ضرب وحدة الموقف العربي وإحباط الشعوب، مؤكدة التزامها الثابت بمواصلة جهودها من أجل إنهاء معاناة الفلسطينيين، وتحقيق المصالحة الداخلية، وإطلاق عملية سياسية تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للشرعية الدولية.