عاجل

التوكتوك والإسكوتر الكهربائي.. وسائل نقل تحولت إلى خطر يومي يهدد حياة المصريين

تريند الكوارث.. التوك توك والإسكوتر الكهربائي وسائل نقل تهدد حياة المصريين

حادث
حادث

 شهدت الشوارع المصرية في السنوات الأخيرة، انتشارا واسعا لوسائل نقل صغيرة الحجم مثل التوكتوك والموتسيكل وظهر مؤخراً افه جديدة  الأ وهو الاسكوتر الكهربائي، والتي جاءت كحلول بديلة للمناطق الشعبية والقرى التي تفتقر إلى وسائل مواصلات عامة كافية، ولكن بدلا من أن تساهم هذه الوسائل في تسهيل الحركة اليومية، تحولت إلى قنابل موقوتة تسير في الشوارع تهدد حياه المواطنين وتثير زعرهم، حيث وارتبط اسمها بحوادث مؤسفة وجرائم صادمة أثارت غضب الشارع المصري، وطرحت تساؤلات كبيرة حول غياب التنظيم والرقابة وإهمال قواعد المرور.

 حوادث "التوكتوك" في الشوارع  نزيف لا يتوقف

حيث شهدت محافظة الدقهلية على وجه التحديد، عدد كبير من الحوادث المؤلمة المرتبطة بالتوكتوك، والتي كانت نتيجتها وفيات وإصابات عديدة:

ومنها حادث ميكروباص وتوكتوك وإصابة  10أشخاص على طريق طلخا جوجر ميت الكرمة، اصطدم توكتوك بسيارة ميكروباص، مما أدى إلى إصابة 10 أشخاص بجروح متفرقة. وتم نقلهم إلى مستشفى طوارئ المنصورة، وسط حالة من الهلع بين الأهالي، وسُجلت الواقعة بمحضر رسمي.

تصادم توكتوك مع سيارة نقل ثقيل  3 ضحايا و3 مصابين


وفي يوليو 2024، لقي 3 أشخاص مصرعهم، وأصيب 3 آخرون، نتيجة تصادم بين توكتوك وسيارة نقل ثقيل على طريق المنصورة / جمصة، نقلت الجثامين إلى المشرحة والمصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

تصادم توكتوك مع تروسيكل وإصابة 6 مصابين


واقعة أخرى على نفس الطريق، وقعت قبل كوبري عمار من ناحية مركز بلقاس، حيث اصطدم توكتوك بتروسيكل، مما أسفر عن إصابة 6 مواطنين بجروح متفاوتة، وجرى نقلهم إلى المستشفى وتحرير محضر بالواقعة.

انقلاب توكتوك وإصابة  4 أشخاص بينهم طفلان


ففي حادث مأساوي آخر، انقلب توكتوك على طريق طرانيس العرب – برقين، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بينهم طفلان، وتم نقلهم للمستشفى، وسُجلت الواقعة ضمن سلسلة الحوادث المتكررة على طرق الدقهلية.

وفاة شخص اصطدم الموتوسيكل بتوكتوك

 حيث لقي أحد المواطنين مصرعه بعد اصطدام دراجته النارية بتوكتوك أمام قرية إبراهيم عبد الهادي التابعة لمركز بني عبيد. الجثة نُقلت إلى مشرحة مستشفى بني عبيد، وأُخطرَت النيابة بالواقعة.


 التوكتوك والجرائم الأخلاقية 

بعيدا عن الحوادث المرورية، ارتبط "التوكتوك" في أذهان الكثيرين بجرائم ذات طابع أخلاقي، نتيجة استغلاله في أماكن نائية ومعزولة، وقيادته من قبل أشخاص خارج أي رقابة:

تحرش بطفلة عمرها 5 سنوات  في البحيرة


في واحدة من أبشع الجرائم، قام سائق توكتوك في مركز الدلنجات بمحافظة البحيرة بخطف طفلة عمرها خمس سنوات أثناء توصيلها من الدرس إلى منزلها، والتعدي عليها جنسيًا في منطقة زراعية.
وقد واجهت النيابة العامة المتهم بأقوال الأم وتفريغ كاميرات المراقبة، واعترف بجريمته، وقررت المحكمة تجديد حبسه على ذمة التحقيقات.
واثارت الواقعة حالة من الذعر بين أولياء الأمور، وأعادت الحديث عن خطر وجود توكتوكات يقودها أشخاص دون رادع قانوني أو رقابة.

جريمة قتل سائق توكتوك على يد أهل طليقته


وفي كفر الدوار بمحافظة البحيرة، لقي شاب يعمل سائق توكتوك مصرعه بعد أن تعدى عليه شقيق طليقته ونجل شقيقتها بعصا خشبية على رأسه، ما أدى إلى وفاته.
وكشفت التحقيقات أن الخلافات الأسرية كانت وراء الواقعة، وتم ضبط المتهمين والسلاح المستخدم، وقررت النيابة عرض الجثة على الطب الشرعي وفتح تحقيق شامل.

 الإسكوتر الكهربائي.. "الخطر الجديد" الذي لا يعرف قانون ولا تنظيم 

لم يكن التوكتوك وحده مصدر القلق، بل برز في الفترة الأخيرة الإسكوتر الكهربائي كأداة تنقل جديدة، ولكن استخدامه العشوائي تحول إلى خطر متحرك، خاصة مع غياب أي لوائح أو تعليمات تحكم استخدامه في الطرق العامة.

حادثة صادمة في الإسكندرية.. إسكوتر يدهس طفلة صغيرة


في فيديو انتشر بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر شاب يقود إسكوترًا كهربائيًا بسرعة جنونية، قبل أن يصدم طفلة كانت تعبر الطريق، ما أدى إلى سقوطها على الأرض وسط صرخات المارة.
الأجهزة الأمنية تكثف جهودها حاليًا لتحديد هوية السائق، بعد موجة غضب على السوشيال ميديا طالبت بفرض ضوابط صارمة على هذه الوسائل السريعة، التي باتت منتشرة بلا أي تنظيم.

 أسباب حوادث التوكتوك

من خلال التقارير الأمنية وشهادات المواطنين، اتضح أن السير عكس الاتجاه من أبرز أسباب الحوادث، إذ أظهرت الإحصائيات أن أكثر من 50% من الحوادث سببها سير التوكتوك عكس اتجاه الطريق.
إضافة إلى ذلك، فإن الغالبية العظمى من سائقي التوكتوك هم أطفال ومراهقون دون 18 عاما، يفتقرون لأي وعي مروري، ولا يدركون خطورة القيادة في أماكن عامة وسط الزحام، كذلك تفتقر هذه الوسائل إلى أي نوع من الصيانة الدورية أو اشتراطات الأمان، ولا توجد أرقام تسجيل أو لوحات تعريفية، ما يُصعّب من معرفة هوية السائق حال وقوع حادث أو جريمة.

ما بين التوكتوك المتروك في يد القُصّر والمجرمين، والإسكوتر الذي يسير بلا ترخيص أو قيود في يد الأطفال الذي استخدموه كلعبة بديلة للدراجة ، تقف أرواح المواطنين في الشارع المصري على حافة الخطر يوميا، حيث أصبحت الطرق ساحة مفتوحة للدماء والحوادث، فلا يمر يوم دون سماع عن حادث دهس أو انقلاب توكتوك وإصابة عدد من الأشخاص أو ربما يتطور الأمر إلى مصرع بعض الأشخاص، و في ظل غياب واضح للتنظيم أو أي قوانين تضمن سلامة المواطنين ، باتت هذه المشاهد المأساوية، هي الطالع على صفحات الحوادت ومواقع التواصل الأجتماعي،  سواء كانت صدمة طفل دهسته عجلات إسكوتر، أو فتاة تُنتهك طفولتها في توكتوك، أو أب يفقد حياته في حادث سير، تستدعي التوقف والتفكير الجاد في مستقبل الموطنين والخطر الذي يههدهم كل ثانية في الشارع ، قبل أن تصبح هذه الوسائل أدوات موت بدلًا من أن تكون وسائل حياة.

تم نسخ الرابط