أسرة سائق توكتوك الشرابية: خرج على أكل عيشه.. لقيناه جثة في الخانكة

في واقعة مأساوية هزّت مشاعر أهالي منطقة الخانكة بمحافظة القليوبية، عُثر على جثة شاب يُدعى "حسن محمد عبد الواحد"، يبلغ من العمر 17 عامًا، ويعمل سائق توك توك، وذلك أسفل كوبري الشريف بمنطقة عكرشة، في ظروف غامضة، بعد يوم من تغيبه عن منزله.
مأساة أسرة سائق توكتوك الشرابية
الشاب، الذي يقيم في منطقة الشرابية بمحطة الفردوس، كان قد غادر منزله عصر يوم الأحد الموافق 6 يوليو الجاري كعادته للعمل على التوك توك، غير أنه لم يعد في موعده المعتاد، ما دفع أسرته إلى البحث عنه في المستشفيات وأقسام الشرطة وسؤال أصدقائه، دون التوصل إلى أي معلومات.
وفي اليوم التالي، فوجئت والدة حسن بسؤال أحد معاوني الأمن لها عن صورة لنجلها، بعد العثور على جثة مجهولة الهوية في منطقة خالية أسفل الكوبري.
وبعد مطابقة الصور، تعرفت الأم على نجلها وسط حالة من الانهيار، حيث أكدت أنه كان ينزف من أنفه، مع وجود جرح في قدمه، دون أي إصابات ظاهرية أخرى.
الجثمان وُجد دون أي أثر للتوك توك الذي كان يعمل عليه، كما لم يُعثر على متعلقاته الشخصية، وهو ما عزز لدى الأسرة الشكوك بوجود شبهة جنائية وراء الحادث، لا سيما في ظل غياب أي مبرر واضح لوفاته المفاجئة في هذا المكان النائي.
تصريحات مؤثرة من الأسرة
وقالت والدة حسن، وهي تغالب دموعها: "ابني خرج يدور على أكل عيشه، رجعلي جثة، عمره ما دخل في مشكلة مع حد، وكان بيصرف على إخوته بعد وفاة والده. ده ميرضيش ربنا.. أنا عايزة حق ابني".

من جانبه، قال عمه حلمي عبد الواحد: “أنا اللي اشتريت له التوك توك علشان يشتغل ويصرف على أمه وإخوته. حسن كان محبوب ومتربي على الأخلاق. بناشد وزير الداخلية يكثف التحريات علشان نعرف إزاي مات ومين اللي عمل كده فيه”.

كما عبّرت شقيقته ياسمين عن حزنها قائلة: "كان بيرجع من شغله يديني مصروفي. كل الناس كانت بتحبه، واللي حضروا جنازته يشهدوا، وأضاف شقيقه أدهم باختصار موجع: مليش غيره.. وكان دايمًا يساعد الناس ومايبخلش على حد.
بدورها، بدأت أجهزة الأمن تحريات موسعة لكشف ملابسات الوفاة الغامضة، وفحص كاميرات المراقبة في محيط المنطقة، وجمع شهادات شهود العيان، لمحاولة تحديد خط سير المجني عليه والوقوف على دوافع الواقعة.
وتُجري النيابة العامة تحقيقاتها لمعرفة ما إذا كانت الواقعة تحمل طابعًا جنائيًا، وسط مطالبات من الأسرة والمجتمع بسرعة الوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة، حتى يهدأ قلب الأم المكلومة، وتطمئن قلوب الأشقاء الذين فقدوا من كان يُعد سندًا لهم في الحياة.