مصطفى بكري: الهجمات على السفارات المصرية بالخارج .. ليست عشوائية

أعرب الإعلام  مصطفى بكري عن قلقه الشديد إزاء سلسلة الاعتداءات الأخيرة التي طالت مقارّ دبلوماسية مصرية في أوروبا، مشيرًا إلى أن ما يحدث ليس وليد الصدفة، بل يرتبط بسيناريو أكبر يستهدف زعزعة استقرار الدولة المصرية وإثارة البلبلة في الداخل والخارج.

مخططات تحريضية تتجاوز الحدود

وقال بكري، خلال تقديمه حلقة جديدة من برنامجه "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد"، إن ما يجري الآن من هجوم على السفارة المصرية في لندن واقتحام أحد المتطرفين لمبنى السفارة في هولندا، وكذلك الاعتداء على منزل السفير المصري في بريطانيا، يجب ألا يُقرأ كحوادث فردية. بل هي - بحسب وصفه - جزء من مؤامرة مدروسة تُحاك داخل الغرف المظلمة، وتشارك فيها أطراف من الداخل والخارج.

وأوضح أن هذه الحملة تسعى لإحداث شرخ في جدار الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة، من خلال ترويج الأكاذيب وتحريف الحقائق، وبث الشائعات التي تستهدف رموز الحكم ومواقف الدولة المصرية.

دور مصر في دعم غزة.. أرقام تتحدث

وفي سياق متصل، شدد بكري على أن مصر ليست بحاجة إلى شهادات خارجية لتأكيد مواقفها الإنسانية والقومية، لافتًا إلى أن ما يقرب من 80% من المساعدات التي دخلت قطاع غزة جاءت من الجانب المصري، عبر مجهود مشترك بين القوات المسلحة، ومنظمات المجتمع المدني، وهيئات الإغاثة، وكل ذلك بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

الحكمة لا تعني التخاذل

وأشار الإعلامي إلى أن البعض يتساءل عن سبب عدم تدخل مصر بشكل مباشر عند احتلال إسرائيل لمعبر رفح، قائلاً: "دعونا نتخيل لو أرسلت مصر قوافل مساعدات دون أي تنسيق مسبق، هل كانت إسرائيل ستسمح بمرورها؟ بالطبع لا، بل كانت ستقصفها، ما يعني اندلاع مواجهة مفتوحة لا تحمد عقباها".

وختم بكري تصريحاته مؤكدًا أن "مصر تتعامل بمنتهى المسؤولية، وتُوازن بين الدعم الإنساني للفلسطينيين، والحفاظ على أمنها القومي، وهو ما لا تفهمه أبواق التحريض أو أصحاب الأجندات المشبوهة".

وفي نفس السياق ،أكد الإعلامي مصطفى بكري أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقف بكل حسم ووضوح في مواجهة مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وفرض واقع جديد على حساب الأمن القومي المصري، مشددًا على أن الموقف المصري ثابت ولا يتزحزح، خاصة في ما يتعلق برفض تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية تحت أي ظرف