ما كفارة التهرب من دفع تذكرة القطار أو المترو؟.. أمين الفتوى يجيب

قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التوبة الصادقة لا تكتمل إلا بتحقيق ثلاثة شروط أساسية، هي: الندم على الذنب، والإقلاع عنه، والعزم على عدم العودة إليه، إضافة إلى رد الحقوق إلى أصحابها متى أمكن ذلك.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أنه في حالة التعدي على أموال الآخرين، كأن يكون الشخص قد تهرب من دفع أجرة وسيلة مواصلات خاصة كسيارة أجرة أو "ميكروباص"، فعليه أن يرد المبلغ لصاحب الحق بطريقة لا تفضحه ولا تضر به. ويمكن، بحسب قوله، أن يقدم المال في صورة "تبرع" لصاحب المركبة دون ذكر السبب، تجنبًا للإحراج أو فتح باب الشبهات.
وأشار إلى أنه إذا تعذر الوصول إلى الشخص صاحب الحق – كأن يكون الموقف قد حدث في مدينة بعيدة أو منذ وقت طويل – فعلى الإنسان أن يتصدق بقيمة المال بنية وصول الأجر لصاحب الحق، قائلاً: "النية تبلغ حيث لا تبلغ الوسائل، وإن شاء الله يصل الثواب إليه".
أما فيما يتعلق بالمواصلات العامة، فأكد الشيخ محمد كمال أن رد الحق فيها يكون عبر التبرع للجهة الرسمية المعنية، كأن يقدم المبلغ الذي تهرب من دفعه لأي مؤسسة حكومية معنية، على أنه تبرع، دون الحاجة إلى الاعتراف بالذنب صراحة، مشددًا على أن القصد من ذلك هو إبراء الذمة أمام الله، وليس أمام الناس.
وأكد على أن الله تعالى مطلع على النيات، وأن الأهم هو إخلاص التوبة والسعي لرد المظالم، دون الوقوع في فضيحة أو إضرار بالنفس، مستشهدًا بأن "رد الحقوق هو شرط لازم لقبول التوبة في كثير من الذنوب المتعلقة بحقوق العباد".
https://youtu.be/DBVST8T0grE?si=tLClQls3mzxiHdDJ
ما حكم إظهار جزء من الشعر من الحجاب؟
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال مروان حامد من محافظة المنيا الذي قال: "لو أنا ماشي مع والدتي في الشارع ولبست طرحة وظهر جزء من شعرها فزعلتها لما نبهتها، هل ده حرام؟"، مؤكدًا أن غيرتك على والدتك أمر محمود ويُشكر عليه، لكن طريقة النصيحة للأم لا بد أن تكون بالحكمة والرحمة لا بالعنف ورفع الصوت.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، الخميس، أن الله تعالى قال: {ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة}، وهذا يشمل أيضًا نصيحة الوالدين.
وأكد أن رفع الصوت أو التسبب في زعل الأم لا يجوز شرعًا، لأن الله عز وجل أمر بالإحسان إلى الوالدين في قوله: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}.
وأضاف أن خروج بعض الشعر من الطرحة إذا كان بغير قصد، فلا إثم فيه، لكن من المحبة والخوف على الأم يمكن تنبيهها بلطف، مثل أن تقول لها: "يا ماما أنا بحبك وبخاف عليك، وربنا أمر بالحجاب الكامل"، مؤكدًا أن الأسلوب الحسن هو الذي يُثمر الاستجابة ويقوي العلاقة بين الأم وابنها.
وأكد على أن رضا الأم وبرها مقدم على كل شيء، والنصح لها يجب أن يكون في إطار الاحترام والرفق دون تجريح أو إزعاج.
الحجاب من القضايا التي دائما ما تثير الجدل حول أدلة فرضيتها خاصة لدى منكروه، وتتعالى الأصوات المطالبة باعتباره من العادات وليست فرائض، لكن ما هو الحكم الشرعي لـ الحجاب ودليله؟
ما الحكم الشرعي لـ الحجاب؟
يقول مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية إن فرضية الحجاب ثابتة بنصِّ القرآن الكريم، والسُّنة النَّبوية الصَّحيحة، وإجماع الأمة الإسلامية من لدن سيدنا رسول الله ﷺ إلى يومنا هذا، وحكم فرضيته ثابت لا يقبل الاجتهاد أو التّغيير، واستغلال الأحداث والجرائم المأساوية المُنكرة، في الهجوم على ثوابت الدّين، والطّعن في مسلماته وتوجيه طاقة رفضها الشّعبي إلى إحدى شرائع الإسلام وتعاليمه؛ أمر غير مقبول، عظيم الخطر والضرر على الفرد والمجتمع.
ونبه إلى أن فرضية الحجاب ليست رؤية شخصية للفقهاء والعلماء، والقول بعدم فرضيته قول شاذّ لا عِبرة به، بل هو شعيرة من شعائر الإسلام فُرضت بالنّصّ القطعي ثبوتًا ودلالةً، ولا يمكن بحال أن يُترك تقرير فرضيتها للهوى أو القناعات الشّخصية.
احتشام المرأة فضيلة دعت إليها جميع الشَّرائع السَّماوية
وشدد على أن يجب التَّفريق بين تقرير الفرضية والامتثال لها، ولا يخلط بينهما إلا جاهل أو صاحب ضلالة، وأت احتشام المرأة فضيلة دعت إليها جميع الشَّرائع السَّماوية، ووافقت فطرة المرأة وإنسانيتها وحياءها.