الحكومة: الوحدة الأولى من محطة الضبعة تدخل الخدمة في النصف الثاني من 2028

أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية يُعد من المشروعات القومية ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى، ليس فقط كمصدر للطاقة النظيفة، بل كمنصة لبناء قاعدة وطنية من الكفاءات والخبرات المصرية في مجال الطاقة النووية السلمية، مشيرًا إلى أن نسبة العمالة المصرية بالمشروع بلغت حوالي 80%.
تعزيز بناء الكفاءات
وأوضح محمد الحمصاني، في مداخلة هاتفية لبرنامج "اليوم" المذاع على قناة "DMC"، أن هذا المستوى المرتفع من مشاركة الكوادر والشركات المصرية في تنفيذ المشروع يُمثل نقلة نوعية في توطين التكنولوجيا النووية داخل البلاد، مشددًا على أن العمالة الوطنية لا تشارك فقط في البناء، بل تكتسب خبرات متقدمة ستكون نواة لمستقبل واعد في قطاع الطاقة.
وأضاف محمد الحمصاني أن هذا المشروع يحقق حلمًا وطنيًا طال انتظاره منذ خمسينيات القرن الماضي، وأنه يسير بخطى ثابتة ومدروسة وفق جداول زمنية دقيقة، وبتعاون وثيق مع الجانب الروسي، دون أي تسريع أو تأجيل خارج إطار الخطة الموضوعة.
تشغيل الوحدة الأولى في 2028
وحول تفاصيل تنفيذ المشروع، كشف محمد الحمصاني أن الوحدة الأولى من محطة الضبعة ستدخل الخدمة فعليًا في النصف الثاني من عام 2028، على أن تتوالى دخول باقي الوحدات خلال عام 2029، ليكتمل المشروع وفق الجدول الزمني المحدد مسبقًا.
وأشار محمد الحمصاني إلى أن القدرة الإنتاجية للمحطة تبلغ 4800 ميجاوات، وهو ما يجعلها أحد الأعمدة الرئيسية في استراتيجية مصر لتنويع مصادر الطاقة والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ركيزة التحول للطاقة النظيفة
أكد محمد الحمصاني أن محطة الضبعة تُعد حجر زاوية في جهود الدولة لتحقيق التحول نحو الطاقة النظيفة، ضمن استراتيجية طموحة تستهدف الوصول بنسبة الطاقة المتجددة والنظيفة إلى 42% من إجمالي الطاقة المنتجة بحلول عام 2030.
وشدد محمد الحمصاني على أن المشروع لا يقف عند حدود إنتاج الكهرباء، بل يُعزز أيضًا من المكانة الإقليمية لمصر في مجال الطاقة، ويُسهم في تحقيق أمن الطاقة للأجيال المقبلة بأسلوب مستدام وآمن.

مركز إقليمي للطاقة
واختتم محمد الحمصاني تصريحاته بالتأكيد على أن محطة الضبعة، إلى جانب مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، تُرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، وقادرة على تلبية احتياجاتها المحلية من الطاقة، بل وتصدير الفائض مستقبلًا.
وأشار محمد الحمصاني إلى أن هذا المشروع الضخم يمثل نقلة نوعية في البنية التحتية للطاقة، ويعكس رؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في بناء اقتصاد قوي يعتمد على مصادر طاقة آمنة، متنوعة، ومستدامة.