عاجل

مسلسل كتالوج والهوية..حين تتحدث باستت وتظهر إيزيس وتعلق تارا "مفتاح الحياة"

مسرحية إيزيس وأوزوريس
مسرحية إيزيس وأوزوريس من أحداث المسلسل

في زمن تاهت فيه الرموز وبهتت فيه الملامح الأصلية للهوية، جاء مسلسل "كتالوج" ليعيد ترتيب ذلك، ليس فقط على مستوى الدراما بل على مستوى الرمز والانتماء. 

لم يكن استخدام الرموز الفرعونية  مجرد خلفية بصرية أو زينة ديكور، بل كان بيان درامي خفي لتأكيد الوعي و الجذور، وعن تاريخ مصر 

تارا عماد ومفتاح الحياة.. شخصية ترتدي المعنى

 

حيث انتشر على السوشيال ميديا ان طوال أحداث المسلسل، ظهرت الممثلة تارا عماد وهي ترتدي قلادة على شكل "عنخ"، مفتاح الحياة الفرعوني. ولم تكن قطعة إكسسوار عابرة، بل كانت تؤكد على الهوية  بطريقة صامتة تتكلم في كل مشهد.

 المفتاح الذي يرتبط بالحياة الأبدية وبقدرة الإلهة على منح الحماية والتوازن، أصبح  امتداد لشخصية تبحث عن الثبات والوضوح 

واختيار هذا الرمز بالذات كان ذكي لأنه يعكس جوهر الشخصية الأنثوية القوية الرقيقة، تماما كما كانت باستت أو إيزيس.
 

فراج باستت وابنته تعيد الأسطورة للحياة

اما في منزل محمد فراج  بطل المسلسل  وضع تابلوه لباستت، إلهة الحنان والحماية، في خلفية دقيقة . هذا التابلوه بجانب شخصية الأب الحامي الحائر، يوحي بأن الروح المصرية القديمة لا تزال ترافقنا، حتى ونحن نبحث عن إجابات في حياة معاصرة.
ثم تأتي اللحظة الفارقة ابنة فراج وهي تمثل على المسرح دور "إيزيس" في عرض مدرسي عن أسطورة "إيزيس وأوزوريس"، في ربط بين بالأنوثة، والأمومة، والألم. حيث ان اختيار إيزيس بالذات هو رسالة مباشرة لقوة المرأة المصرية، رمز الوفاء، والحب الذي يعيد الحياة بعد الخراب.
 

محمد فراج 
محمد فراج 

تأكيد على الهوية المصرية

وجاء في المنشور أن ما قدمه كتالوج في هذه التفاصيل لم يكن صدفة، بل خطوة محسوبة تعيد الهوية المصرية إلى مركز السرد. الرموز الفرعونية هنا ليست مجرد عناصر جمالية، بل كلمات منسية نعيد نطقها بالدراما و محاولة صامتة لإعادة ربط الأجيال بحضارتهم، بأن يروا في "مفتاح الحياة" أكثر من شكل، وفي "باستت" أكثر من قطة، وفي "إيزيس" أكثر من أسطورة.

وأن مسلسل كتالوج لم يكن فقط سرد لحكاية عائلة، بل كان إحياء لحكاية وطن محفور في الصخور والقلوب، ينتظر فقط من يقرأ رموزه ويعيد تقديمها بلغة اليوم

تم نسخ الرابط