حماة الوطن يشعل السباق الانتخابي بمؤتمر جماهيري حاشد في البحيرة
في إطار الاستعدادات المكثفة لخوض انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2025، نظم حزب حماة الوطن مؤتمرًا جماهيريًا موسعًا بمحافظة البحيرة، دعمًا لمرشحيه على المقاعد الفردية والقائمة الوطنية، وذلك بالتزامن مع انطلاق فترة الدعاية الانتخابية.
شهد المؤتمر حضورًا بارزًا لقيادات الحزب وأعضاء مجلس النواب والإعلاميين، يتقدمهم اللواء طارق نصير، الأمين العام للحزب ونائب رئيس البرلمان العربي، واللواء طارق عبد الباعث بركات، رئيس قطاع شمال وغرب الدلتا، والنائب أشرف أبو النصر، أمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين المركزية، بالإضافة إلى النائب محمد الحوفي والنائبة نجوى خلف، عضوي مجلس النواب عن الحزب، إلى جانب الإعلامي المعروف تامر أمين، الذي شارك بكلمة داعمة لشباب الأحزاب ودورهم في العملية السياسية.
برامج انتخابية
كما شارك في المؤتمر مرشحو الحزب لمجلس الشيوخ، وفي مقدمتهم الأستاذ سامح صالح، مرشح الحزب على المقعد الفردي، والدكتور محمود صلاح سعد، مرشح الحزب ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر، حيث قدموا عروضًا موجزة عن برامجهم الانتخابية وخططهم المستقبلية لدعم التنمية وتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال التشريعات والمبادرات الفعالة.
وأكدت قيادات حزب حماة الوطن خلال كلماتهم على أهمية هذا الاستحقاق الانتخابي، داعين إلى حشد الجهود وتكثيف المشاركة الشعبية لإنجاح التجربة الديمقراطية وتعزيز الاستقرار المؤسسي في الدولة المصرية.
كما شددوا على ضرورة نزول المواطنين بكثافة للإدلاء بأصواتهم، باعتباره واجبًا وطنيًا يسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.
يأتي المؤتمر في إطار سلسلة فعاليات تنظمها أمانات الحزب بمختلف المحافظات بهدف دعم مرشحيه وتوعية المواطنين بأهمية الدور الرقابي والتشريعي لمجلس الشيوخ، وتأكيدًا على سعي الحزب المستمر نحو تمكين الكفاءات الوطنية وإتاحة الفرصة للشباب والكوادر المهنية للمشاركة الفعالة في الحياة السياسية.
جهود مصر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
من جهة أخرى، أشاد حزب حماة الوطن، بالجهود المصرية في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خصوصا بعدما نجحت في إدخال 166 شاحنة، من خلال معبري "زكيم" شمال قطاع غزة، وكرم أبو سالم، والتي ضمت مواد غذائية، ومستلزمات طبية وعلاجية.
ويؤكد الحزب، أن مصر بذلت جهودا مضنية بالتنسيق مع الأطراف الدولية، لتسهيل دخول المساعدات، لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، واتباع سياسة التجويع في حق الأبرياء.
وفي ذات السياق، يرفض حماة الوطن، فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، في ضوء مصادقة الكنيست الإسرائيلي، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق الدولية.
ويشدد الحزب، على ضرورة أن يكون هناك تحركا دوليا فاعلا، لوقف التجاوزات والممارسات الإسرائيلية التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني، محذرا من أن استمرار هذه الانتهاكات يؤثر سلبا على عملية السلام في المنطقة.
ومن جانبه، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن ملف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وفتح معبر رفح يشكلان جوهرًا حاسمًا في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية، موضحًا أن هذه القضايا تُعد من النقاط العالقة التي تتطلب تنسيقًا دقيقًا بين الأطراف المعنية، لا سيما مصر، إسرائيل، والسلطة الفلسطينية.
وأضاف طارق فهمي، خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة "إكسترا نيوز"، أن المفاوضات لا تتوقف فقط عند الشق العسكري أو الأمني، بل تشمل ملفات إنسانية معقدة ترتبط بواقع سكان غزة، وعلى رأسها ضمان وصول المساعدات دون عراقيل.
