عاجل

25 شهيدًا في غزة في ساعات.. والمجاعة تحصد مزيدًا من الأرواح

غزة - أرشيفية
غزة - أرشيفية

أفاد مراسل «القاهرة الإخبارية» في دير البلح ، بشير جبر، بأن الغارات الإسرائيلية تتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط تصاعد في أعداد الشهداء والإصابات، وامتداد عمليات القصف إلى عمق الأحياء السكنية، خاصة في مدينة غزة وخان يونس.

وأوضح جبر، خلال مداخلة هاتفية  لقناة «القاهرة الإخبارية» أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية شنت، قبل دقائق، غارة عنيفة بصاروخين على حي الرمال وسط مدينة غزة، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، جرى نقلها إلى مستشفى الشفاء، في وقت تزامن فيه القصف الجوي مع قصف مدفعي مكثف على الأحياء الشرقية، مثل حي الزيتون والشجاعية والتفاح.

 الغارات الإسرائيلية

وأضاف: "القصف على حي الزيتون أدى إلى تدمير عدد من المنازل، وهناك حديث عن شهداء ومفقودين تحت الأنقاض، إلا أن فرق الإغاثة غير قادرة على الوصول بسبب استمرار القصف العشوائي في المنطقة".

كما أكد مراسلنا أن جنوب قطاع غزة، وتحديدًا المنطقة الشمالية الغربية من خان يونس، تعرضت أيضًا لغارات جوية أسفرت عن استشهاد طفلين، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى سقوط ثلاثة شهداء في محيط مركز توزيع المساعدات الأمريكية بالمنطقة الجنوبية للمدينة.

ومنذ فجر اليوم وحتى لحظة إعداد التقرير، بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين نحو 25 شهيدًا في أنحاء مختلفة من القطاع، نتيجة غارات الطائرات الحربية الإسرائيلية والقصف المدفعي المستمر.

وعلى الصعيد الإنساني، أشار جبر إلى أن حرب التجويع الإسرائيلية تواصل مفاقمة الوضع في القطاع، حيث بدأت تظهر آثار المجاعة بوضوح، لا سيما بين الأطفال، مع تزايد حالات الإغماء وفقر الدم والأمراض المرتبطة بسوء التغذية، ما تسبب في ارتفاع أعداد الوفيات نتيجة الانهيار الصحي الشامل في غزة.

في سياق متصل ،قال اللواء الدكتور محمد المصري، رئيس المركز الفلسطيني للبحوث، إن الشعب الفلسطيني يواجه منذ أكثر من 250 يومًا إبادة جماعية في قطاع غزة، بالتزامن مع عمليات تهجير وهدم ممنهجة في شمال الضفة الغربية، ولا سيما في مخيمات نور شمس وجنين وعسكر.

وأضاف المصري ما نشهده من استحضار ثابت للقوات العسكرية الإسرائيلية في الضفة يشير إلى مساعٍ حثيثة لتغيير الجغرافيا والديموغرافيا في هذه المناطق، مؤكدًا أن التصعيد الأخير يأتي بعد إعلان الكنيست الإسرائيلي عن قانون فرض السيادة على الضفة، وهو مشروع استيطاني خطير يعكس العقلية التوسعية للاحتلال.

التصعيد قادم

وأوضح أن إسرائيل تسعى للحصول على "جائزة" سياسية من الولايات المتحدة مقابل وقف العدوان على غزة، مشيرًا إلى أن تلك الجائزة قد تتمثل في الاعتراف بضم أجزاء من مناطق "ج" بالضفة الغربية.

وحول إمكانية انفجار الأوضاع في الضفة، أكد المصري أن التصعيد قادم لا محالة، مرجعًا ذلك إلى تراكم الغضب الشعبي الفلسطيني بفعل الجرائم المستمرة، وانعدام الأفق السياسي، مضيفًا أن "الأوضاع باتت على وشك الانفجار، خاصة مع التوترات المتزايدة وعمليات الدهس والطعن التي تنفذ داخل الخط الأخضر".

ولفت إلى أن "تحصين محطات الحافلات أو تشديد الإجراءات الأمنية لن يوقف عمليات المقاومة، فغياب الأمن للفلسطينيين يعني بالضرورة غياب الأمن للإسرائيليين"، موضحًا أن "الحل السياسي العادل هو الضمانة الوحيدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة".

تم نسخ الرابط