عاجل

"حماة الوطن" يشيد بجهود مصر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

حزب حماة الوطن
حزب حماة الوطن

يشيد حزب حماة الوطن، بالجهود المصرية في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خصوصا بعدما نجحت في إدخال 166 شاحنة، من خلال معبري "زكيم" شمال قطاع غزة، وكرم أبو سالم، والتي ضمت مواد غذائية، ومستلزمات طبية وعلاجية.

ويؤكد الحزب، أن مصر بذلت جهودا مضنية بالتنسيق مع الأطراف الدولية، لتسهيل دخول المساعدات، لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، واتباع سياسة التجويع في حق الأبرياء.

وفي ذات السياق، يرفض حماة الوطن، فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، في ضوء مصادقة الكنيست الإسرائيلي، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق الدولية.

ويشدد الحزب، على ضرورة أن يكون هناك تحركا دوليا فاعلا، لوقف التجاوزات والممارسات الإسرائيلية التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني، محذرا من أن استمرار هذه الانتهاكات يؤثر سلبا على عملية السلام في المنطقة.

ومن جانبه، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن ملف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وفتح معبر رفح يشكلان جوهرًا حاسمًا في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية، موضحًا أن هذه القضايا تُعد من النقاط العالقة التي تتطلب تنسيقًا دقيقًا بين الأطراف المعنية، لا سيما مصر، إسرائيل، والسلطة الفلسطينية.

وأضاف طارق فهمي، خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة "إكسترا نيوز"، أن المفاوضات لا تتوقف فقط عند الشق العسكري أو الأمني، بل تشمل ملفات إنسانية معقدة ترتبط بواقع سكان غزة، وعلى رأسها ضمان وصول المساعدات دون عراقيل.

إسرائيل تشترط الرقابة 


أوضح طارق فهمي أن مسألة حركة المساعدات الإنسانية وآلية توزيعها ما زالت محل نقاش واسع داخل أروقة التفاوض، مشيرًا إلى أن الجانب الإسرائيلي يصرّ على فرض رقابة مشددة لمنع ما يسميه بـ"تسلل مواد مزدوجة الاستخدام" قد تُستغل عسكريًا.

وشدّد طارق فهمي على أن معبر رفح يشكل نقطة الارتكاز الأهم في الملف الإنساني، كونه المنفذ البري الرئيسي الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، لافتًا إلى أن فتحه بشكل دائم ومنظم سيكون له أثر إنساني بالغ على سكان القطاع، خاصة في ظل الحصار المستمر.

في قلب المشهد الإقليمي


أكد الدكتور طارق فهمي أن مصر تواصل أداء دور مركزي ومحوري في إدارة ملف معبر رفح والمساعدات، من خلال تسهيل مرور القوافل الإغاثية وتقديم ضمانات أمنية للأطراف الدولية، مشيرًا إلى أن القاهرة تمثل ركيزة أساسية في أي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار.

وأوضح طارق فهمي أن مصر لا تعمل فقط كوسيط سياسي، بل أيضًا كضامن إنساني وأمني لسلامة المدنيين وتدفق الإمدادات الحيوية، بما يعزز من فرص التوصل إلى حل شامل ومستدام، يضمن وقف إطلاق النار وبدء مرحلة إعادة الإعمار.

 

تم نسخ الرابط